في ظل غياب آلية لتوحيد «ترمومتر» درجات الحرارة وفقاً للمقياس الحقيقي المتبع عالمياً (درجة حرارة الظل) من هيئة الأرصاد وحماية البيئة، تواجه الهيئة سنوياً حملة تشكيكية في أرقام «درجات الحرارة» التي تعلنها عبر قنواتها الرسمية. وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني في حديث إلى «الحياة» أن الرئاسة تواجه في كل عام حملة من التشكيك بخصوص درجات الحرارة، بسبب مقاييس الحرارة العادية مثل الموجودة في السيارات، والصرافات الآلية الخاصة بالبنوك، إذ إنها تقيس درجات الحرارة الاعتيادية، ولا تقيس «درجة حرارة الهواء في الظل» وهو المقياس المتبع عالميا، كما أنها تتأثر بالمحيط الخارجي، من مبان، حرارة الأسفلت، وحرارة المركبات، مشيراً إلى أنه لا يمكن منع الناس من استخدام هذه المقاييس، كما أنه من غير اللائق مخاطبة شركات السيارات، أو البنوك لوقف استخدامها. ولفت القحطاني إلى أن الرئاسة العامة للأرصاد تعلن عن قراءة درجات الحرارة الفعلية، وذلك بقياسها وفقاً للمعايير الدولية المتبعة في قياس درجات الحرارة، والتي تتبع فيها الإطار الدولي، إذ يتم قياس درجات الحرارة وفقاً لما يسمى عالمياً ب «درجة حرارة الهواء في الظل»، وهي طريقة تستخدم وفقاً لاشتراطات منظمة الأرصاد العالمية، إذ يتم قياس درجات الحرارة في مناطق تخضع لمعايير معينة، مثل أن تكون بعيدة عن المؤثرات الخارجية، من مبان، أو سيارات، وأن تقاس درجة الحرارة في ارتفاع لا يقل عن مترين عن سطح الأرض. وذهب إلى أن الرئاسة تعمل على تمرير المعلومات الخاصة بدرجات الحرارة، وموجات الحر إلى الجهات ذات الاختصاص مثل وزارات العمل، الصحة، والشؤون الاجتماعية، وغيرها من الجهات، وهي في ضوء هذه المعلومات تقوم بتحديد ما إذا كان يجب إيقاف العمل أم لا. وكشف عن وجود خطة منظمة ما بين الرئاسة والجهات ذات الاختصاص، تخضع لمعايير معينة، وفترات زمنية معينة، تختص بالظواهر الجوية الطارئة المختصة بأجواء المملكة، إذ تقوم هذه الجهات بالتعامل مع هذه الظواهر وفق الخطة المتبعة. وزاد: «نحن في فصل الصيف ومن المعروف أن درجات الحرارة تعتبر عالية، إذ تصل إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق، متوقعاً أن يكون شهر رمضان أكثر الشهور ارتفاعاً في درجات الحرارة خلال صيف هذا العام».