كشف مساعد وزير الدفاع الإيراني لشؤون البحوث الصناعية محمد إسلامي، أن فنيين تمكنوا من إنتاج صفائح بسمك الورقة وبضعف وزنها لكنها تفوق بقوتها 17 مرة قوة الفولاذ وصلابته، عبر إستخدام ألياف النانو الكربونية . وأوضح إسلامي أن باحثين في مجال «نانو تكنولوجي» في وزارة الدفاع الإيرانية نجحوا في إنتاج ألياف النانو الكربونية الرقيقة والخفيفة جداً، لافتاً إلي أن وزارة الدفاع والقوات المسلحة تستخدم حالياً هذه التكنولوجيا في قطاعاتها المختلفة، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع أعدت ووجهت الأبحاث والتحقيقات في ثلاثة محاور: الأول على المستوى العلمي في الأطروحات لدراسات الماجستير والدكتوراه ، والثاني في مجال التكنولوجيا المستخدمة لتحويل الأنظمة والمنظومات التي تستخدم في مجال الأبحاث، والثالث تقنيات تحركها أنظمة متكاملة. ويستند المحور العلمي على تقنيات عمادها المعرفة والتحقيق، تساهم نتائجها في الحصول على تكنولوجيات مختلفة تكملها البحوث الأساسية. وأكد إسلامي توصل العلماء الايرانيين إلى انجازات كبيرة في مجال «نانو تكنولوجي» اوالتكنولوجيا الحيوية «biotechnology». ويرتكز المحور الثاني على الحصول على المنتجات التقنية التي تقوم على تقنيات تستخدم في تحويل الأنظمة والمنظومات مستفيدة، من النتائج التي توصلت إليها مراكز الأبحاث للإستخدام في المنظومات التي هي قيد الانتاج والتصنيع، كالتقنيات المستخدمة في الأقمار الاصطناعية التي تمكنّها من تغيير مدارها. ويقوم المحور الثالث على التكنولوجيا التي تحركها أنظمة تضم مجموعة كاملة من التقنيات المركبة من برمجيات ومعدات تشكّل بمجموعها تقنية شاملة، تحتوي على تقنيات متناهية في الصغر تتحول في نهاية المطاف إلى منتج. وتشتمل أنظمة الدفاع الجوي على هذه التقنيات التي تمكنها من تحديد الأهداف ومطاردتها وإصابتها. على صعيد آخر، رعى وزير الدفاع العميد أحمد وحيدي أمس تدشين أول خط إنتاجي للألياف الكاربونية ، وإعتبره «مفتاحاً رئيساً في مجال إنتاج الأنظمة والأجهزة المتقدمة». وأوضح وحيدي أن ألياف الكربون، ومن خلال إمتلاكها صلابة قوية ومقاومة عالية أمام المؤثرات الكيماوية والكهربائية، يمكن أن تستخدم في مجال إنتاج الأنظمة المتقدمة الجديدة وأنظمة الدفاع الذكية. وأضاف أن لهذه الألياف تطبيقات صناعية كثيرة، مثل صناعة الدروع الحرارية الواقية والهياكل الخفيفة لمحركات الوقود الجامد والمركّب للصواريخ. كما تدخل في مجال صناعة مختلف أجنحة الطائرات العسكرية والمدنية والأجزاء المركزية للأسلحة الخفيفة. كما تدخل في مجال صناعة المولدات الهوائية وصناعة منصات حفر النفط والغاز واستخراجه وأنواع بطانات فرامل الطائرات وعربات القطار، وفي مجالات زيادة مقاومة الأبنية . ولفت وحيدي إلى أن مراحل صناعة هذه الألياف تتم داخل إيران التي اصبحت من البلدان القليلة المنتجة لهذه المادة على رغم الحظر الاقتصادي المفروض عليها، معتبراً هذا الانجاز دلالة علي عدم وجود مشاكل في الحصول علي التقنيات الحديثة.