دبي- أ ف ب -جدد الاماراتي يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نيته في ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد القاري لخلافة القطري محمد بن همام الموقوف من الفيفا مدى الحياة. وقال السركال في حديث لصحيفة «الخليج» الاماراتية نشر امس (الجمعة): «باب الترشيح لرئاسة الاتحاد لم يفتح بعد، وانا اعلنت سابقاً ان لدي النية لترشيح نفسي لرئاسة الاتحاد، لكن ذلك مرتبط بالتطورات التي ستحصل، فلو استطاع ابن همام الحصول على براءته من خلال القنوات القضائية التي يسلكها حالياً سيكون ترشيحي بعد انتهاء ولايته عام 2015، اما في حال حصلت الانتخابات في ايار (مايو) المقبل كما حددت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي، فلدي النية لترشيح نفسي». وكانت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي قررت في اجتماعها الاخير عدم الدعوة لانتخابات رئاسية قبل 30 مايو المقبل، لمعرفة مصير الاستئناف الذي تقدم به محمد بن همام بالطعن بقرار إيقافه مدى الحياة من لجنة الاخلاق في الاتحاد الدولي، مع انه اكد في الوقت ذاته انه لا ينتظر حكماً في مصلحته، لكنه اجراء بروتوكولي قبل الانتقال الى محكمة التحكيم الرياضي. واكد السركال ان «الاتحاد الاسيوي يمر حالياً بمرحلة انتقالية، إذ يفتقد الى دور القطري محمد بن همام، ومر الاتحاد بظروف صعبة ما ادى الى ان نصل ليكون من دون رئيس وهو وضع غير سليم ولا شك في ان هناك فراغاً، ومن يترأس الاتحاد حالياً هو نائب الرئيس الاول الصيني (جيلونغ) وهو ممثل عن شرق القارة، وانا اعتقد بأننا الآن من دون قائد متمرس للسفينة وهذا غير طبيعي لذا أنا أرثي حال الاتحاد». وتطرق السركال إلى الاجتماع الاخير للجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي قائلاً: «كان هناك اجتماع للمكتب التنفيذي إذ لم يكن على جدول اعماله مواضيع ذات اهمية، بل السمة الاساسية كانت التوتر بين الاعضاء وبخاصة عند طرح موضوع انتخابات الرئيس او اعطاء فرصة لابن همام للدفاع عن نفسه، والنقاشات في النهاية انحازت للوائح الواضحة لاعطاء ابن همام فرصة، إذ ان القانون لا يسمح باجراء انتخابات الا بعد مرور 12 شهراً من فراغ الكرسي الرئاسي». واعتبر ان «الاجماع العربي على مرشح واحد مهم جداً، لانه يجب الحفاظ على المكتسبات السابقة»، مشدداً «على ضرورة ان يكون هناك اتفاق عربي على الشخص المناسب لتكملة المسيرة وان يلقى القبول من جميع اعضاء الاتحاد الآسيوي، ويجب ان تكون الوقفة بحسب مصلحتنا كدول عربية». وكشف السركال انه «على تواصل مستمر مع مختلف دول القارة من خلال زيارات ومراسلات واتصالات، وهذا شيء اقوم به وحالياً انا بصدد تشكيل تنظيم اداري ووضع هيكل لبعض اللجان التي ستعمل معي في المرحلة الحالية بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم الاماراتي». ومضى السركال قائلاً: «دول غرب آسيا هي الرصيد الأقوى لي وانا احبذ ان ادخل الانتخابات بدعم منها وبدأت الاتصالات منذ فترة طويلة حتى قبل عقوبة محمد بن همام حيث كان هدفي أن اترشح لدورة 2015 فيما لو نجح محمد بن همام في انتخابات الفيفا، لكن الآن تغيرت الاستراتيجية». واكد انه «يحترم دخول مرشح عربي اخر لسباق الرئاسة لكن لذلك تأثيرات سلبية وهو سيقسم دول غرب آسيا الى قسمين، من هنا يجب ان ننسق في ما بيننا كعرب ويجب ان نوحد موقفنا خلف شخص يكون صاحب الحظ الاوفر بالوصول إلى رئاسة الاتحاد الآسيوي». وامتدح السركال فترة رئاسة ابن همام «الذي قام بعمل جبار بعد فترة داتو حمزة وسلطان احمد شاه، إذ ان عملهما لا يقارن ابداً بما قام به، فهو احدث نقلات كبيرة». وعن خططه للرئاسة قال: «لدي رؤية مختلفة عن ابن همام في بعض المسارات عبر تقديم مسابقة مختلفة مثلاً والتسويق والاستراتيجية والرؤية والعمل لمصلحة القارة تماماً كما فعل هو اذ اوصل كرة القدم بقوة الى الصين والهند». وكشف انه «لم يكن مع ترشح محمد بن همام لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، مع اني اعتبره افضل شخصية لقيادة الفيفا لكن التوقيت لم يكن سليماً، فدولة قطر فازت بتنظيم مونديال 2022 (أواخر 2010)، وأن يفوز محمد بن همام برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في غضون عام فهذا لن يهضمه البعض بسهولة، ولو صبر الى انتخابات عام 2015 لكان الوضع أفضل». وختم بالقول: «من خلال معرفتي بمحمد بن همام لسنوات طويلة، فهو انسان نزيه ولا يقبل ان يكون راشياً او مرتشياً، وانا لم اشاهد منه الا المواقف المشرفة على مدار سنوات».