واشنطن - أ ف ب - دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس الثوار الليبيين الى التصدي بحزم "للعنف الناجم عن التطرف" واعتبرت ان الايام والاسابيع المقبلة ستكون "حاسمة" في ليبيا. وقالت في بيان "الوضع ما زال غامضا ولكن من الواضح ان عصر القذافي شارف على نهايته فاتحا الباب امام عصر جديد في ليبيا، عصر الحرية والعدالة والسلام". واضافت كلينتون: "ندعو القذافي واسرته ومناصريه الى وضع حد للعنف باسم الشعب الليبي ومستقبل ليبيا". وكان القذافي المطارد دعا أمس الى المقاومة في حين قرر الثوار نقل مجلسهم التنفيذي الى طرابلس. وفي نيويورك وافق مجلس الامن الدولي على الافراج عن 1,5 بليون دولار من الارصدة الليبية المجمدة لمساعدة الثوار على اعادة بناء البلاد. وبالنسبة للثوار الليبيين، قالت كلينتون "سوف نراقبهم للتأكد من ان ليبيا تتحمل مسؤولية تعهداتها وانها تتأكد من ان مخازن الاسلحة لا تهدد جيرانها او ان تقع في ايدي سيئة وان تبدي حزما تجاه عنف المتطرفين". وتابعت: "لقد قام الليبيون بهذه الثورة وهم سيتولون بدء المسيرة الموالية لكنهم يستحقون مساعدتنا. لا يزال يتعين القيام بعمل كبير. ان الايام والاسابيع القادمة تنذر بان تكون حاسمة". واضافت: "لا يمكن ان يكون هناك مكان في ليبيا الجديدة للثأر والهجمات الانتقامية". واوضحت ان "مستقبل ليبيا لن يكون سلميا الا اذ مد المسؤولون والشعب ايديهم في روح من السلام". وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الاميركية قالت في وقت سابق: "سننظر بشكل ايجابي في طلب يتقدم به المجلس الوطني الانتقالي للامم المتحدة لتعزيز صفوف الشرطة. الاممالمتحدة هي التي ستتولى القيادة لكننا سنحدد كيفية قيام الولاياتالمتحدة بالمساعدة".