ربما لا يعلم كثيرون أن الكلاب البوليسية لدى الجمارك تلقى عناية خاصة قلّ نظيرها، إضافة إلى الاهتمام بطعامها وشرابها، وتخصيص عيادات بيطرية مجهزة بأحدث التقنيات لفحصها وعلاجها، يقوم المسؤولون عن العناية بهذه الكلاب بتصفيف شعرها، وغسلها، ووضع جدول زمني لتنظيف آذانها. ولا يقتصر الأمر على ما سبق، إذ توجد طرق معينة لغسل الكلاب، وأساليب علمية للتأكد من عدم نقص الفيتامينات لديها، وطرق دقيقة لفحصها. لكن لشعر الكلب قصة «مميزة»، بحسب المشرف الطبي على العيادات الطبية في المنطقة الشرقية توفيق البطاح، الذي أوضح أن دورة نمو الشعر عند الكلب تستغرق نحو 130 يوماً وتختلف من فصيلة إلى أخرى، ومن العوامل الأخرى المؤثرة في نمو الشعر نوع الجنس وعدم توازن الهرمونات، ونقص الفيتامينات، ووجود طفيليات، فضلاً عن العوامل المناخية ونوع الأكل. وللمحافظة على شعر الكلب من المشكلات، أفاد البطاح أن عملية التصفيف اليومية للكلب تساعد في الإبقاء والحفاظ على شعر وجلد الكلب خالياً من المشكلات، مشيراً إلى أن مشطاً خاصاً يستخدم لكل كلب. ولا يمتلك كل كلب مشطاً خاصاً به فقط، إذ يتم غسل الكلب أثناء عملية الاستحمام «المجدولة» ب «شامبو» خاص أيضاً، بعد أن يتم تصفيف وفك التشابكات بين شعراته، قبل أن يغسل جسم الكلب بالماء وبعد ذلك يستخدم الشامبو المخصص للكلب، مع ملاحظة عدم استخدام الشامبو المخصص للإنسان مطلقاً، ثم يتم دعكه وإزالة الشامبو بالماء، وأخيراً يتم تجفيف الجسم باستخدام «منشفة»، علماً بأن شعر الكلب يحتاج إلى ساعات عدة حتى يجف. ولفت البطاح إلى أن كثرة الاستحمام مضرة للكلاب، لوجود مادة دهنية على جسم الكلب يحتاج إليها لزيادة اللمعان والمظهر الحسن، وتعمل كمادة عازلة للماء وتمنع بقاءه على الجسم، لذلك يجب عمل جداول للاستحمام، إلا أنه توجد بعض الظروف والعوامل تؤكد ضرورة الاستحمام كالرائحة الكريهة الصادرة من الشعر او خروج بعض الإفرازات الدهنية أثناء التمشيط أو عند الإحساس بعدم لمعان وحيوية الشعر. وبعد الانتهاء من عملية الاستحمام، تتم عملية تنظيف أذني الكلب «المجدولة» أيضاً، إذ ينصح بعدم تنظيفها خلال فترة تقل عن ثلاثة أسابيع، فهي تزيل الشمع اللازم للحفاظ على الأنسجة في الأذن. ولا يصح أن يتعرض الكلب للحرارة العالية، وفي حال ذلك فإنه يحتاج إلى إسعاف أولي سريع وعلاج فعّال، يقول البطاح: «لا تتحمل الكلاب الحرارة العالية مثل الإنسان، فهي تخفض حرارة الجسم عن طريق التنفس السريع لتبديل الهواء الحار بالبارد، فأجسام الكلاب لا يوجد بها مسامات لإفراز العرق كما الإنسان». وأوضح أن إبقاء الكلب في السيارة لفترة طويلة في الجو الحار، يؤدي إلى ارتفاع حرارته وإلى ربط الكلب لفترة طويلة في مكان غير مظلل في جو حار، كما أن المشكلات والأمراض التنفسية تعوقه. وذكر أن لعلاجها من الحمى يدخل الكلب في مكان دافئ وتقوم بتغطية جسمه ببطانية ووضع كمادات دافئة تحت الأذرع في منطقة الإبط وعلى البطن والصدر حتى تصل إلى درجة الحرارة الطبيعية.