الكويت - كونا - كشف تقرير عقاري كويتي متخصص ان تداولات العقارات التجارية في السوق الكويتية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 113 في المئة خلال الأشهر السبعة الاولى من العام الحالي، بعدد 55 صفقة بلغت قيمتها 157.6 مليون دينار كويتي (578 مليون دولار) مقارنة ب50 صفقة قيمتها 73.9 مليون دينار في الفترة المماثلة من العام الماضي. وقال التقرير الأسبوعي لشركة كولدويل بانكر العالمية (فرع الكويت) أمس، ان متوسط قيمة الصفقة ارتفع من 1.4 مليون دينار في العام الماضي الى 2.8 مليون دينار، بنسبة 100 في المئة خلال العام الحالي، وتركزت معظم الصفقات في محافظات العاصمة وحولي والأحمدي، في حين شهدت محافظتا الفروانية ومبارك الكبير عدداً محدوداً من الصفقات. وأرجع التقرير تلك الحركة التي بات تشهدها السوق المحلية الى عدد من الاسباب، أبرزها الاسعار المغرية للعقارات التجارية بعد ان وصلت الى القاع، وهو الأمر الذي يؤكد ربحية المشتري على المدى المتوسط والبعيد، فضلاً عن محدودية الفرص الموجودة في السوق المحلية، اضافة الى تذبذب أوضاع سوق الكويت للأوراق المالية. واضاف أن الاقبال على الشراء خلال الفترة الأخيرة اقتصر على المجمعات الصغيرة التي تتراوح كلفتها ما بين 3 و5 ملايين دينار، في حين شهدت السوق ارتفاعاً في نسب الاشغال في العقارات التجارية خارج العاصمة والتي تراوحت ما بين 95 و100 في المئة، خصوصاً في المناطق التجارية التي تخدم المناطق السكنية البعيدة عن العاصمة. وذكر التقرير ان قطاع العقارات التجارية خارج العاصمة لا يعاني المشكلات التي تشهدها العاصمة، وان معدلات الإيجار فيه تتراوح بين 4.5 و5 دنانير للمتر، وتصل في بعض المواقع الى 6 و7 دنانير، وهو ما يوازي القيم الايجارية داخل العاصمة، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من الأبراج التجارية في العاصمة معروضة للبيع حالياً بأسعار مغرية للشراء، وأن حوالى 90 في المئة من تلك الأبراج مرهونة لدى البنوك والمؤسسات المالية، متوقعاً أن تستمر حركة تراجع القيم الايجارية للمساحات المكتبية. كما توقع التقرير أن تنتعش الحركة على شراء العقارات التجارية داخل العاصمة خلال الفترة المقبلة، بفعل بداية العمل في المحفظة العقارية البليونية، الأمر الذي سيسهم في مزيد من الارتفاع في مستوى التداول على القطاع.