واصلت شرطة العاصمة المقدسة ملاحقتها لعصابات تخصصت في سرقة ونشل المعتمرين في الحرم المكي الشريف والساحات المحيطة ونجحت في الإيقاع بعدد من تلك العصابات. ويأتي التحرك الأمني لشرطة العاصمة المقدسة ضمن خطتها لحماية معتمري وزوار بيت الله الحرام من داخل وخارج المملكة، إذ تلقت الأجهزة الأمنية عدداً من البلاغات من مصلين ومعتمرين تعرضوا للنشل والسرقة في بيت الله الحرام وأعدت فيها محاضر رسمية، فوجه مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي بتشكيل فريق أمني لتتبع نشاط وأفراد العصابة وسرعة القبض عليهم وإعادة المسروقات لأصحابها. ومن خلال ما توافرت من معلومات بحثية توصل إليها الفريق الأمني المعني بتتبع العصابة والتي حددت الأسلوب الإجرامي لتلك العصابة والمواقع التي يمكن أن يتواجد فيها أفراد العصابة التي تستخدم أدوات حادة مثل الأمواس لإحداث فتحة في الجيوب والحقائب الجلدية، وتمت متابعة المواقع المحتملة لتواجد أفراد العصابة فيها من خلال رجال أمن سريين، ونجحت الخطة في الإطاحة بأفراد عصابتين تخصصتا في أعمال نشل المصلين والمعتمرين وفي حوزتهم مبالغ مالية كبيرة وساعات وأجهزة جوالات جرت إحالتهم للأقسام المختصة التي تتولى التحقيق معهم. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن شعبة البحث والتحري ومن خلال متابعتها لمعلومات بحثية عن نشاط عصابات نشل تستهدف الزوار والمعتمرين لبيت الله الحرام نجحت الإيقاع بأفراد عصابتين مكونتين من ستة أشخاص متخصصتين في أعمال النشل والسرقة، مضيفاً أنه تم العثور في حوزة إحدى العصابتين على مبالغ مالية لعملات مختلفة ومبلغ 21 ألف دولار وتسع ساعات يد، فيما عثر على مبالغ أخرى لعدد من العملات لدى أفراد العصابة الثانية. وأشار الميمان إلى أنه جرى تحريز الأدوات المستخدمة في النشل التي عثر عليها من مشارط وأمواس حيث تتواصل التحقيقات مع المضبوطين. وقال إن مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء ابراهيم الحمزي وجه بسرعة التوصل لأصحاب المسروقات التي عثر عليها وإعادتها لهم.