واشنطن - ا ف ب - شهد عقد من الحرب في افغانستان والعراق استخدام تجهيزات جديدة وتكتيكات طبعت النزاعات التي نشبت بعد 11 ايلول/سبتمبر. وفي ما يلي ابرزها: - مطاردة المتمردين: طائرة البريداتور على الرغم من انها اجرت اول طلعة جوية عام 1994، الا ان هذه الطائرة من دون طيار نفذت اولى عملياتها في افغانستان، واستخدمت في بادئ الامر للاستطلاع مزودة بكاميرات مراقبة فقط. الا ان فكرة تزويدها بصواريخ لشن غارات جوية على مجموعات المقاتلين الاسلاميين فرضت نفسها سريعا: ففي 11 ايلول/سبتمبر صدرت مذكرة في هذا الاطار ولم تكن تنتظر الا توقيع الرئيس السابق جورج بوش. وشاركت طائرات البريداتور التي تسلم الجيش الاميركي اخر قطعها ال269 التي اوصى عليها في اذار/مارس، في كل الحملات العسكرية العلنية منها والسرية (باكستان، اليمن، الصومال). وانضمت اليها سريعا طائرة اخرى من دون طيار وهي ريبر القادرة على نقل حمولة تزيد بخمسة اضعاف كما تتميز بقوة وسرعة اكبر. وتم تصنيع نحو مئة طائرة منها. وظهرت طائرة اخرى من دون طيار، وهذه المرة طائرة نفاثة، وهي غلوبال هاوك. وبامكان هذه الطائرة التي تخلف طائرة التجسس يو 2، الطيران على مدى 36 ساعة وعلى ارتفاع كبير (18 كلم) وبسرعة 650 كلم في الساعة. وتملك الولاياتالمتحدة 28 نموذجا منها. - التصدي للقنابل يدوية الصنع في مواجهة القنابل يدوية الصنع التي يستخدمها المقاتلون العراقيون والافغان، تبين سريعا عدم فعالية سيارات الجيب هامفي، اذ ان اعداد القتلى كانت تزداد بشكل كبير. لذلك قرر البنتاغون في كانون الاول/ديسمبر 2006 تجهيز قواته المنتشرة بمركبة "مراب" التي تبلغ زنتها زهاء 15 طنا والمجهزة "ضد الكمائن والمقاومة للقنابل". وتتميز المركبة المصفحة بارتفاعها الكبير. وهيكلها مصنع على شكل حرف "في"، V، لمقاومة قوة الانفجارات وحماية مقصورة القيادة. وعلى الفور، تراجع عدد الضحايا الذين يسقطون جراء انفجار قنابل بنسبة اكثر من 80%. ويملك الجيش الاميركي 27740 مركبة من نوع مراب سعر كل منها 500 الف دولار. - الحماية والدقة: تجهيز الجنود ملابس عسكرية مرقطة للتمويه، ولفافات لحماية الركبة، ومناظير للرؤية الليلية على الخوذات العسكرية... التجهيزات الفردية للجنود الاميركيين تطورت بشكل كبير على مر سنين النزاع. وغالبية جنود المشاة مزودون بمناظير على اسلحتهم. كما تم تعزيز حمايتهم فالستر الواقية للرصاص التي كانت موجودة عام 2003 اضيفت اليها قطع للحماية وباتت اكثر انتشارا اليوم. كما ان كل جندي يحمل رباطا خاصا لوقف اي نزيف في الذراع او الركبة. - القضاء على قيادات المتمردين: الاستخبارات ادت "الحرب على الارهاب" الى تسليط الضوء على الدور الرئيسي للقوات الخاصة، وجنود النخبة المجهزين باحدث التجهيزات والذين يعملون ضمن مجموعات صغيرة. ففي افغانستان في خريف العام 2001، تولت مجموعات كومندوس من وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) وقوات خاصة العمليات لاسقاط حكم طالبان. وفي هذا البلد كما في العراق، تم استخدام هذه القوات الخاصة بشكل مكثف لشن غارات ليلية بهدف القبض او القضاء على قادة المتمردين وجمع معلومات استخبارية. والعشرات من هذه الغارات شنت ليليا في افغانستان حيث بلغ عددها عشرات الالاف. الا ان ابرز انجازاتها يبقى العملية التي ادت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في قلب باكستان في الثاني من ايار/مايو 2011.