لندن – «الحياة» - أفادت صحيفة «ذي ديلي تلغراف» البريطانية بأن أجهزة الاستخبارات بفرعيها الداخلي والخارجي كشفت عن 15 حالة تعذيب وإساءة معاملة لمتهمين بالإرهاب، يرجّح أن ضباط استخبارات بريطانيين ضالعون فيها. ووردت هذه المعلومات بعد الضجة التي أثيرت إثر اتهامات بنيام محمد (الإثيوبي الأصل) المعتقل السابق في غوانتانامو بتورط ضباط استخبارات بريطانيين في تعرضه للتعذيب هناك. وعاد محمد الى بريطانيا ليقيم فيها حيث كان لاجئاً سياسياً قبل اعتقاله. وذكرت الصحيفة أن التحقيقات التي أجريت بعد ذلك، أكدت أن ضباط استخبارات ومسؤولين في الأجهزة الأمنية والإستخباراتية، أعربوا عن قلقهم حول سوء معاملة عدد كبير من المحتجزين أثناء إعتقال السلطات الأميركية لهم. وفي ضوء ذلك، تمت مراجعة ملفات عدة وأوضح هؤلاء الضباط البارزون أن هناك بالفعل 15 حالة تعذيب تطلّبت إجراء الشرطة تحقيقات جنائية حولها. وكانت البارونة سكوت النائب العام البريطاني أحالت قضية بيام محمد الى الشرطة للتحقيق الجنائي فيها. لكن ضغوطاً تكثّفت على الحكومة البريطانية لاجراء تحقيقات شاملة وموسعة في هذه القضايا. وطلب رئيس الوزراء غوردون براون من السلطات المختصة مراجعة الاجراءات المتعلقة باستجواب المتهمين في الضلوع بالإرهاب، وتشمل حالات تعذيب بريطانيين وأجانب كانوا تحت سيطرة السلطات الأميركية، واستجوبهم ضباط استخبارات بريطانيون للحصول على معلومات قد تكشف عن وجود خطط لشنّ هجمات إرهابية ضد بريطانيا.