فيما يستعد المستودع الخيري بجدة خلال الأيام المقبلة لإطلاق مشروع زكاة الفطر تحت شعار «حتى تصل إلى مستحقيها»، أكد رئيس مجلس إدارة المستودع الخيري بجده قاضي محكمة الاستئناف في منطقة مكةالمكرمة عبدالله العثيم ل «الحياة» بدء استقبال زكاة الفطر يوم 28 ويتم توزيعها في اليوم نفسه. وقال: «نبدأ باستقبالها في 28 من رمضان المبارك في مركز التوزيع حيث توجد غرفة عمليات ، بهدف توزيعها في الوقت نفسه»، مشيراً إلى أن هناك استعداداً قوياً لتوفير غرفة عمليات وصالة وحاسب وسيارة توزيع وكل الإمكانات اللازمة في مناطق وجود الأسر الفقيرة. وأوضح أن الاستعدادات على أكمل وجه ومن يأتي إلينا يرى بنفسه كيف يتم الاستقبال والتوزيع، مضيفاً "لدينا 10 آلاف أسرة ونحن نقوم بكفالتها تماماً وتم البحث وتسجيلها ومعروف أماكنها وبيوتها، ونحن الآن نقارب السنة السادسة في خوض تجربة زكاة الفطر تحت شعار حتى تصل إلى مستحقيها». وأضاف أن المستودع يستقبل الزكاة عبر نقاط عدة منتشرة في أنحاء جدة وسيوظف السيارات الصغيرة والناقلات الكبيرة فضلاً عن تحديد مواقع ثابتة في الأحياء لاستقبال الزكاة، إضافة إلى الأسواق و"المولات" الكبيرة، مشيراً إلى أنه سيتم توزيع الزكاة على الفقراء والمحتاجين في محافظة جدة وضواحيها. ولفت إلى أن المستودع بدأ استقبال الشبان المتطوعين للعمل في المشروع، للبدء في استقبال المزكين وتوزيع «الزكوات» على مستحقيها، موضحاً أن المستودع يهدف من المشروع الموسمي إلى تأمين حاجات الأسر الفقيرة والمحتاجة بجدة من الأرز لمدة عام كامل. وأوضح أن المستودع الخيري في المحافظة يمتلك قاعدة بيانات للأسر الفقيرة والمحتاجة بجدة، بحيث يتم توزيع الزكاة عليها في وقتها الشرعي وبالتعاون مع المسؤولين وأهل الخير والمتطوعين، وقد نجح طيلة السنوات الماضية في القضاء على العشوائية في توزيع زكاة الفطر على المحتاجين في وقتها الشرعي، وحقق بذلك الشعار الذي يرفعه «حتى تصل إلى مستحقيها» في وقتها الشرعي، كما حقق الترابط الاجتماعي وحفظ كرامة المحتاج والفقير. من جهته شدد رئيس النظم والمحكم القضائي في مجمع الفقه الإسلامي الدكتور حسن سفر على أفضلية تسليم الإنسان لزكاة الفطر بنفسه. وقال: «الأهم أن تصل زكاة الفطر إلى مستحقيها، ولكن يستحسن للإنسان تسليمها بنفسه، لأن هذا الأولى والأكثر أجراً وثواباً». وأشار إلى أن المستودعات الخيرية لم تنطلق في عملها إلا بموجب تصريحات رسمية، ويقوم بها أناس ثقات، لكن الأولى أن تقدم زكاة الفطر مباشرة كما كان السلف يوصلون زكاتهم بأنفسهم. وعن السندات التي توزع زكاة الفطر والمنتشرة في أماكن كثيرة، قال «إنه من الأفضل متابعتهم وعدم الثقة بأي جهة غير مصرحة لها رسمياً، إذ يوجد من يوزعون كوبونات مقابل زكاة أو حتى من يبسطون في الشوارع، فهم يقومون بإعادتها وبيعها، لذا يجب التدقيق والانتباه من هؤلاء».