لندن - يو بي أي - حذّرت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء من أن استمرار المعارك في العاصمة الليبية طرابلس يعرض للخطر حياة المدنيين، ويمكن أن يؤدي إلى تفجير أزمة إنسانية. وقالت المنظمة إن المواجهات بين قوات المجلس الوطني الانتقالي والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي استمرت في طرابلس، وادعى كلا الطرفين أنه يسيطر على معظم أنحاء العاصمة. وأضافت أن هناك مخاوف أيضاً بشأن سلامة الآلاف من العمال المهاجرين الأجانب، بما في ذلك اولئك الذين يحاولون الفرار من البلاد، بعد أن أُفيد أن قارب إنقاذ من منظمة الهجرة الدولية لم يتمكن من الرسو في طرابلس صباح اليوم بسبب مخاوف أمنية. وقال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية "إن الخطر على المدنيين يزداد مع كل يوم من أعمال العنف في طرابلس، بسبب احتمال تفاقم الأوضاع في المناطق السكنية المتأثرة بالقتال بفعل تناقص إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء". وأضاف سمارت "أن العمال المهاجرين الأجانب العالقين في ليبيا، ومعظمهم من دول جنوب الصحراء الافريقية، لا يستطيعون الفرار بسبب الوضع المتفجر ويواجهون أيضاً احتمال التعرض للاستهداف والنظر اليهم على أنهم مرتزقة". ودعا مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية إلى "محاسبة العقيد معمر القذافي وغيره ممن اتهموا بالوقوف وراء الحملة الدامية في ليبيا، وفقاً للقانون الدولي".