طرابلس، القاهرة، بنغازي - رويترز - أ ف ب - قال مراسل من رويترز إن قتالا شرسا اندلع حول مجمع باب العزيزية معقل العقيد معمر القذافي في طرابلس اليوم الثلاثاء. وتابع أن سحبا من الدخان الرمادي تصاعدت فوق المنطقة بينما تدوي أصوات الرصاص والانفجارات من آن لآخر. وقال أحد المارة "نرجو أن ينتهي هذا سريعا. أخشى أن يستمر العنف إلى أن يغادر القذافي وأسرته البلاد." وقال آخر "القذافي انتهى حتى وإن كانت هناك مقاومة من بعض القناصة والمرتزقة. ما من شك في أننا أحرار وأن القذافي انتهى." وأمكن أيضا سماع دوي التراشق قرب فندق ريكسوس الذي ينزل به الصحفيون الأجانب. ولم يتضح مدى قرب القتال من الفندق لكن مراسلة لرويترز بالفندق قالت إنه هز المبنى. وأضافت أن الليبيين الموجودين بالفندق أبلغوا الصحفيين بأن آلاف الجنود يحيطون به. وأغلقت المتاجر بالعاصمة وتكدست أكوام القمامة بالشوارع وامتلأت الجدران بكتابات مؤيدة للمعارضة ورفرفت أعلامها بألوانها الأحمر والأخضر والأسود من عدة مبان وأخذت مجموعات من الرجال والفتية تردد هتافات مؤيدة للمعارضين. قال مراسل قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية إن حلف شمال الأطلسي قصف مجمع باب العزيزية مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الثلاثاء مع اشتباك مقاتلي المعارضة والقوات الموالية للقذافي حول المجمع المحصن. وعلى جبهة الثوار، اعلن المتحدث العسكري محمد زواوي انهم تقدموا نحو مرفأ رأس لانوف النفطي باتجاه مدينة سرت عبر الجبهة الشرقية التي انسحبت منها القوات الموالية لمعمر القذافي. وقال زواوي "ان مقاتلينا تقدموا لاكثر من 40 كلم بعد البريقة. وقد تجاوزنا بلدة بشر وسنكون هذا المساء في راس لانوف". وكان المتمردون سيطروا تماما الاثنين على مدينة البريقة النفطية الواقعة على الجبهة الشرقية على بعد نحو 240 كلم الى جنوب غرب بنغازي (عاصمة الثوار في شرق البلاد) بمحاذاة سواحل خليج سرت، بعد انسحاب قوات القذافي منها وتراجعهم نحو الغرب. وتقع مدينتا راس لانوف وسرت، مسقط رأس القذافي واحد معاقل النظام، على الطريق الساحلية التي تربط بين بنغازي والعاصمة الليبية طرابلس.