أكد المنسق الإعلامي للحملة الوطنية لدعم الصومال في المنطقة الشرقية ماجد البابطين، أن إجمالي التبرعات التي تلقوها في الفترة الأولى من الرابعة والنصف عصراً، وحتى السادسة من مساء أمس (الاثنين) بلغ نحو 700 ألف ريال. وقال البابطين ل«الحياة»: «عملنا سيمتد في الفترة الثانية من ال10 مساءً، وحتى الرابعة من فجر الثلثاء. ويتوقع أن تشهد هذه الحملة مشاركة كبيرة، خصوصاً أن توقيتها جاء خلال العشر الأواخر من شهر رمضان». ولفت إلى عدد من الاستفسارات التي وصلهتهم من المواطنين والمقيمين قبل انطلاق الحملة، «حرصاً منهم على المشاركة، وهذا دليل على حرص شعب هذه البلاد المسلم، وكذلك المقيمين فيها على المشاركة في عمل الخير وتقديمه». وعن المساعدات العينية، أبان أنهم يستقبلون المساعدات العينية في الموقع ذاته. وأضاف أنه «من خلال مشاركتي في عدد من الحملات التي بادرت إلى تنظيمها المملكة، أتوقع أن تكون هذه الحملة مختلفة لناحية أعداد المتبرعين المتزايدة، وكذلك حجم التبرعات». وشهدت الحملة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزي، لإغاثة شعب الصومال من المجاعة التي تصرف هذه البلاد، توافد المواطنين والمقيمين للتبرع بالأموال، إضافة إلى التبرعات العينية. واعتبر محمد الدوسري الذي حضر مع ابنه إلى مقر الحملة، أن مشاركة المواطنين «ترجمة لما يكنه أبناء هذا الشعب المسلم تجاه إخوانهم المسلمين في أي مكان في العالم»، مستشهداً بالحديث النبوي «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، مشيراً إلى تفاعل المواطنين والمقيمين من مختلف أطيافهم وشرائحهم مع هذه الحملة، من خلال تدفقهم على مقرها في الدمام. فيما اعتبر ابنه سعد الذي حمل «حصالته» الصغيرة، أن ما سيقدمه «لمساعدة أطفال الصومال من المجاعة». ولم يكن الطفل سعد الدوسري الوحيد الذي شارك في الحملة، إذ شهدت توافد عدد من الأطفال الذين حضروا مع ذويهم لتقديم التبرعات المالية. أما موسى الزهراني الذي حضر متعكزاً إلى مقر الحملة فقال: «أتيت لتقديم ما يمليه علي ديننا تجاه أشقائنا المسلمين في الصومال. ونسأل الله لنا ولكم القبول»، مضيفاً: «دعوة خادم الحرمين الشريفين تضاف إلى سلسلة مبادراته في عمل الخير، وجاءت لتوحيد الهمم وتشجيع الموسرين لمساعدة إخوانهم المسلمين، سواء في الصومال، أو في أي مكان في العالم». وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، إضافة إلى رسائل الموبايل تفاعلاً من المواطنين، لتوضيح مواقع التبرعات، وحثهم على المساهمة بما يجودون به، لمساعدة المتضررين في الصومال. من جهة أخرى، بدأت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي في منطقة تبوك بتبرع من أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز ب500 ألف ريال. وقال أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان: «هذه الحملة المباركة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإغاثة الشعب الصومالي ليست بمستغربة منه، ومن شعب المملكة العربية السعودية». وكانت اللجنة المشرفة على جمع التبرعات التي وجّه بتشكيلها أمير منطقة تبوك هيأت مقرات جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية، وجمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي، لاستقبال التبرعات سواء المادية أو العينية المناسبة فقط، أو التي يمكن للمتضررين الاستفادة منها، وتهيئة مقرات المحافظات لاستقبال التبرعات في محافظات الوجه، وضباء، وحقل، وأملج، وتيما، ومركز البدع. إلى ذلك، أعلن أمير منطقة تبوك رئيس مجلس إدارة جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي موافقة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز على تسمية مشروع نشر ثقافة العمل التطوعي باسم (مشروع الأمير سلطان لنشر ثقافة العمل التطوعي) الذي يهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي إلى دعم وتوجيه وتطوير المبادرات التطوعية والارتقاء بآليات العمل التطوعي وإشعار المتطوع بإيجابية دوره في خدمة المجتمع، إضافة إلى تنمية قدرات ومواهب وإبداعات المتطوعين بجميع الوسائل المتاحة، وتبرع ولي العهد لدعم المشروع بمبلغ مليون ريال.