استوضح النائب العام التمييزي في لبنان القاضي سعيد ميرزا امس الصحافي الاميركي في مجلة «تايم» نيكولاس بلانفورد حول المقابلة التي نشرت في المجلة الاسبوع الماضي مع احد المتهمين المطلوبين في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري وأثارت جدلاً واسعاً بين المعارضة و «حزب الله». وكان بلانفورد حضر الى قصر العدل في بيروت يرافقه المحامي حسين قازان الذي لم يحضر الجلسة. وعلم ان بلانفورد نظم له وكالة عامة عنه لدى احد مكاتب كتاب العدل المواجه لوزارة العدل قبل دخولهما الى قصر العدل. واستمرت الجلسة في مكتب القاضي ميرزا ساعتين ونصف الساعة في حضور مترجمة، وقال بلانفورد بعدها «ان الجلسة سرية ولا يمكنه الإفصاح عما ادلى به امام القضاء اللبناني»، وجدد تأكيده «انه لم يجر المقابلة التي نشرت في الصحيفة بنفسه انما قام بكتابة تحليل عن القرار الاتهامي». وأضاف بلانفورد: « المحررون في نيويورك هم الذين قرروا اجراء المقابلة وبالتالي نشرها على الموقع الالكتروني للمجلة». وعما اذا كان ما نشر ذا صدقية اكتفى بالقول: «يجب ان يسأل المحررون وليس انا». وعما اذا كان سيمثُل امام المحكمة الدولية في حال استدعائه للإدلاء بإفادته، قال: «ليس لدي مشكلة في ذلك وما قلته امام القاضي ميرزا سأقوله امام المحكمة»، مبدياً استعداده «لتقديم ما يمكن في هذا الامر». وأوضحت مصادر قضائية ان بلانفورد استُدعي كشاهد لاستيضاحه حول ما نشر في المجلة وجرى تدوين افادته لإرسال نسخة الى لجنة التحقيق الدولية.