قررت روسياوأوكرانيا استئناف مفاوضات مساء أمس حول النزاع على تسعير الغاز، على رغم انتهاء المهلة الممنوحة لكييف اليوم لدفع 1.95 بليون دولار، وإلا فستواجه قطع إمدادات الغاز. واتفق البلدان على الاجتماع مجدداً مساء أمس، بوساطة من مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة غونتر أوتينغر. وربما يؤدي قطع الإمدادات عن كييف إلى تعطل تدفقات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي الذي يتلقى الغاز عبر أوكرانيا، لكن فرص إحراز تقدم تضاءلت بفعل اشتباكات مسلحة بين قوات الحكومة الأوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد. وكان ناطق باسم «غازبروم» الروسية قال «لم يتحدد موعد لمحادثات جديدة». وثمة خلاف بين روسياوأوكرانيا حول المبلغ الذي يجب أن تدفعه كييف في مقابل كميات الغاز الطبيعي التي تتلقاها من روسيا و«غازبروم» التي تخطط للتحول إلى نظام الدفع مقدماً إذا لم تبدأ كييف تسديد فواتيرها. اقتراح أوروبي ووافقت أوكرانيا على مقترح من المفوضية الأوروبية بدفع 326 دولاراً لكل ألف متر مكعب من الغاز لفترة انتقالية. وعرضت موسكو على كييف خفضاً قدره 100 دولار، اي ما يقرب من متوسط ما يدفعه المشترون الأوروبيون للغاز الروسي. وسيساهم التوصل إلى حل وتفادي قطع الإمدادات، في تهدئة التوتر بشأن النزعة الانفصالية المتنامية في شرق أوكرانيا التي تلقي كييف باللوم فيها على روسيا التي تنفي تسليح التمرد. في تطورات الملف العراقي، أعلنت وزارة الطاقة الكورية الجنوبية نقلاً عن «مؤسسة كوريا للغاز» (كوغاز) التي تملك مشروع تطوير حقل عكاس للغاز في العراق، أن المشروع يواجه تعطيلاً بسبب الأزمة الأخيرة. وأشار مصدر في الشركة إلى أن التأخير بدأ الأسبوع الماضي مع فرار العاملين في مشروع خط أنابيب قرب مواقع القتال. ووفق المصدر «إذا اتسع نطاق الحرب الأهلية وتدخل الجيش الأميركي سيكون مرجحاً وقف المشروع موقتاً (...) في أسوأ الأحوال قد ننسحب». خطط طوارئ وأكدت وزارة الطاقة الكورية في بيان أنها ستضع خطط طوارئ لمشاريعها في العراق بما فيها حقل عكاس، وذلك بعد أن عقدت اجتماعاً طارئاً مع شركات النفط والغاز والبناء ذات الصلة في وقت سابق. وشددت على أن أي تعطيل كبير لم يحدث حتى الآن وأن ذلك يشمل واردات النفط من العراق. ووفق بيان الوزارة استوردت كوريا الجنوبية ما قيمته 9.23 بليون دولار من الخام من العراق العام الماضي، ما يعادل 9.3 في المئة من إجمالي وارداتها. وأفادت وكالة «يونهاب» للأنباء بأن «كوغاز» تدرس بيع حصة نسبتها 49 في المئة في حقل عكاس المملوك لها بالكامل. ورفض ناطق باسم الشركة التعليق على التقرير، لكن مصدراً في الشركة أكد أنها قدمت للحكومة خطة لتقليص الديون. ومن طرابلس، أعلن مسؤول في وزارة النفط الليبية أن حقل الفيل في غرب البلد استأنف الإنتاج بعد انتهاء احتجاج حراس الأمن. وقال مدير إدارة التفتيش والقياس في وزارة النفط إن «الإنتاج سيصل إلى 80 ألف برميل يومياً في غضون 24 ساعة». وتدير الحقل «المؤسسة الوطنية للنفط» بالتعاون مع شركة «ايني» الإيطالية.