أنقرة - أ ف ب - أعلن مسؤولون أتراك أن تركيا غير مستعدة حتى الآن للدعوة إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، لكنها تطالب مجدداً بوقف القمع الدامي في سورية «فوراً». وقال مصدر حكومي تركي أمس طالباً عدم كشف هويته: «لم نصل إلى هذا الحد بعد»، بعدما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما وعدد من حلفائه الغربيين للمرة الأولى إلى تنحي الأسد وعززوا العقوبات المفروضة على نظامه. وأضاف المسؤول التركي: «على الشعب السوري أولاً أن يقول للأسد أن يرحل... المعارضة السورية غير موحدة ولم نسمع إلى الآن أي دعوة جماعية من السوريين تقول للأسد أن يرحل، كما حصل في مصر وليبيا». وامتنع مجلس الأمن الوطني التركي الذي يضم كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين خلال اجتماع مساء أول من أمس عن دعوة الرئيس السوري إلى التنحي، مطالباً بالوقف «الفوري» لحملة القمع الدامية بحق المتظاهرين المستمرة منذ خمسة اشهر. وجاء في بيان صدر بعد اجتماع مجلس الأمن الوطني: «نشير مرة جديدة إلى وجوب وقف استخدام القوة والعنف ضد المدنيين فوراً»، كما دعا إلى انتقال ديموقراطي يستجيب «للمطالب المشروعة للشعب السوري الشقيق والصديق»، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت الثلثاء الماضي أنه سيكون من الأفضل والأكثر فاعلية أن تقوم تركيا أو السعودية بدعوة الرئيس السوري إلى التنحي بدلاً من أن تقوم الولاياتالمتحدة بذلك، معتبرة أن «نظام الأسد لا يستطيع تجاهل» مثل هذه الدعوة. وصعدت تركيا من انتقاداتها لحملة العنف والقمع التي يشنها النظام السوري ضد المتظاهرين منذ منتصف آذار (مارس) الماضي من دون أن تصل إلى حد المطالبة بتنحي الأسد. وتوطدت العلاقات في السنوات الأخيرة بين تركيا وسورية اللتين تتقاسمان حدوداً مشتركة طويلة.