واشنطن - أ ف ب - البقع الشمسية الناجمة عن ظهور حقول مغناطيسية قوية جداً على سطح القمر بات في الإمكان رصدها قبل 24 إلى 48 ساعة من ظهورها. وتشكل هذه البقع خطراً على رواد الفضاء خلال رحلاتهم، بسبب الاضطرابات المغناطيسية الكبيرة التي تتسبب بها. ويمكن أن تؤدي أيضاً الى أعطال كهربائية، فضلاً عن انقطاع في الاتصالات وأجهزة الملاحة على الأرض. وطريقة الرصد الجديدة للبقع الشمسية ستحسن القدرة على توقع الأحوال الجوية في الفضاء، بحسب المشرف الرئيس على الدراسة ستاثيس ايلونيديس. واكتشف علماء فيزياء الفلك أن هذه الحقول المغناطيسية تتشكل على عمق حوالى 65 ألف كيلومتر تحت سطح الشمس، وهي أقوى بكثير مما كان معروفاً. وتصعد هذه الحقول المغناطيسية من باطن الشمس إلى سطحها بسرعة تتراوح بين 0.3 و0.6 كيلومتر في الثانية، مخلّفة بقعاً شمسية بعد 24 إلى 48 ساعة على ظهورها. وكانت ثلاث دراسات نشرت في الولاياتالمتحدة، أشارت إلى أن الشمس ستشهد فترة طويلة غير اعتيادية من النشاط الخفيف، ما قد يؤثر في مناخ اللأرض. ورصد علماء فلك أميركيون تراجعاً في البقع الشمسية، في النشاط قرب القطبين، وهذا برأيهم مؤشر إلى أن الشمس تَعِد بفترة طويلة من الهدوء.