اختتم مساء أول من أمس، برنامج «مشروع الحاضنة لمخرجات السجون ودار الملاحظة ومجمع الأمل للصحة النفسية»، الذي نفذته مؤسسة «الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية» بالتعاون مع جهات عدة، بمشاركة 289 مستفيداً. ويهدف البرنامج إلى «تهيئة هذه المخرجات للانضمام في مشروع الحاضنة عند انتهاء محكومياتهم». وتضمن البرنامج مسارين؛ هما التأهيل للتوظيف، وتمويل المشاريع الصغيرة، وتم منح المتدربين من النزلاء شهادة إتمام تدريب من المؤسسة، إضافة إلى صرف مكافأة لكل نزيل مقدارها ألف ريال. وتم حصر المستفيدين من السجون ودار الملاحظة ومجمع الأمل. بعد إنشاء قاعدة معلوماتية على الحاسب الآلي، تحوي بياناتهم كافة. كما تم تصنيفهم وفق مؤهلاتهم وخبراتهم. وانخرط في البرنامج 50 نزيلاً من سجون كل من الدمام، والخبر، والقطيف، والجبيل، و50 من نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية، إضافة إلى 39 من نزلاء مجمع الأمل للصحة النفسية. وبدأ البرنامج مطلع شهر شعبان الماضي. كما تم الانتهاء من إعداد مطبوعات وكتيبات خاصة بالمشروع، وسيتم تصنيفها على مساري المشروع بعد إجازة عيد الفطر المبارك. وكان أمير الشرقية رئيس مجلس أمناء المؤسسة الأمير محمد بن فهد، وجه بأن تكون المرحلة الأولى لمشروع حاضنة لتأهيل مخرجات السجون ودار الملاحظة ومجمع الأمل، عبر استهداف 300 مستفيد من مخرجات هذه الدور، على أن تستمر مراحل المشروع بالتوالي في شكل دائم، ليخدم أكبر عدد ممكن من المستفيدين. كما وجه بتنفيذ برنامج توعوي عن المشروع، يستفيد منه من تبقى على محكومياتهم ستة أشهر فما دون، وتخصيص مكافأة مالية لكل نزيل. ويتضمن البرنامج التعريف بالحاضنة وأهدافها، ومهارات الحياة وأخلاقيات العمل في القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة، وبعض مهارات الحاسب الآلي. وتعتبر هذه المرحلة هي باكورة انطلاقة مشاريع مؤسسة «الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية»، التي تهتم في درس واقع المجتمع في المنطقة، وتتلمس حاجاته، ومن ثم تعمل على تحقيق أهدافها وبرامجها وفق هذه الحاجات. وقال المدير التنفيذي للمؤسسة الدكتور عيسى الأنصاري: «إن اللجنة التنفيذية للمؤسسة تعكف منذ انطلاقتها على طرح أفكار جديدة وخبرات تسهم في شكل جاد في خدمة شرائح المجتمع في المنطقة. كما تعمل على انتقاء برامج ومشاريع غير مكررة، وتعمل بجدية تامة على سد حاجات المجتمع». وكانت المؤسسة أطلقت مشروع الحاضنة لتوفير شبكة أمان اجتماعي واقتصادي، تحتضن مخرجات السجون ودار الملاحظة ومجمع الأمل، وتهيئة بيئة مناسبة، تقدم لهم الدعم والمساعدة، لبدء حياة جديدة، وذلك من خلال برامج مخططة واستغلال الموارد المالية والفنية المتاحة، التي تقدمها الجهات المشاركة في تنفيذ مشروع الحاضنة. وتتبع الحاضنة مسارين لتحقيق أهدافها، ففي الأول تتبنى الحاضنة الراغبين في الالتحاق في وظائف في سوق العمل، وتنظيم دورات تدريبية مكثفة لتأهيلهم، ومن ثم إلحاقهم في الوظائف المناسبة والمتاحة. أما في المسار الثاني؛ فيتم تبنى الراغبين في بدء مشاريعهم الصغيرة، ويتم تقديم الدعم المالي للراغبين وفق لوائح منظمة لذلك. وتستمر الحاضنة في تقديم المساعدة الإدارية والفنية والمتابعة حتى نجاح المشروع. وتحرص الحاضنة على إتباع منهجية علمية وسياسات وإجراءات تسمح بالعمل المخطط والمتابعة الدائمة والتقويم والتطوير. يُشار إلى أن أمير الشرقية الأمير محمد بن فهد، بادر إلى تأسيس برامج ومبادرات تنموية إنسانية، مثل برنامج «تنمية الشباب»، الذي يُعنى في تنمية الشباب، وتطوير قدراتهم، وإيجاد أفضل السبل للقضاء على مشكلة البطالة، إضافة إلى لجنة التأهيل الاجتماعي التي تعنى في ذوي الظروف الخاصة من مخرجات السجون ودار الملاحظة ومجمع الأمل، وتأهيلهم، إضافة إلى مبادرات عدة سعى أمير الشرقية لأن يكون لها مظلة نظامية، تدعم هذه البرامج والمبادرات، ومنهجة عملها في شكل مؤسسي، يتماشى مع التطورات التي تشهدها المملكة، إلى جانب مبادرات وبرامج مستقبلية ستنفذها المؤسسة.