أحالت شرطة محافظة جدة ملف السيدة التي لاحقتها الدوريات الأمنية يوم الجمعة الماضي في حي السلامة حتى وصولها إلى منزلها، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد أن استكمل ضباط التحقيق في مركز شرطة السلامة استجواب السيدة وزوجها وأخذ أقوالهما حول المخالفة. وكشفت التحقيقات التي قام بها مركز شرطة السلامة مع السيدة السعودية وزوجها أنها تعاني من مشكلات نفسية ولديها تقارير طبية تثبت إصابتها بمشكلات نفسية ومراجعتها لعيادات متخصصة على خلفية هذا المرض عرضت على ضابط القضية الذي أرفقها بدوره مع ملف القضية محيلاً إياه إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد استكمال التحقيقات المتبعة في مثل هذه القضية. وشهد حي السلامة يوم الجمعة الماضي ملاحقةً كانت بطلتها سيدة شوهدت وهي تقود سيارتها، وتم إبلاغ الدوريات الأمنية التي حاولت إيقاف السيدة إلا أنها رفضت الوقوف ومغادرة الموقع، ما استدعى ملاحقتها في الشوارع الداخلية التي سلكتها في حي السلامة حتى توقفت أمام منزلها واتصلت بزوجها للحضور، وفور وصول الزوج أحيلت برفقة إحدى السجانات إلى مركز شرطة السلامة الذي تولى فتح ملف التحقيق معها. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد ل«الحياة» أن السيدة السعودية البالغة من العمر 38 سنة أحيلت إلى مركز شرطة السلامة من طريق زوجها الذي تم استدعاؤه خلال ضبطها. وأضاف: «من خلال التحقيق معها واستجواب زوجها تبين معاناتها من مشكلات نفسية أثبتتها التقارير الطبية التي قدمت لضابط القضية»، وأشار الجعيد إلى أن مثل هذه الحالات تتم إحالتها فور القبض عليها إلى أقرب مركز شرطة يتبع له الموقع الذي تمت فيه عملية الضبط، ومن ثم يتم فتح محضر بالواقعة والتحقيق فيها، لتحال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. يذكر أن محافظة جدة شهدت خلال الفترة الماضية محاولات عدة من سيدات سعوديات قمن بقيادة سيارات في عدد من شوارع العروس، وتم اتخاذ إجراءات بحق النساء اللائي ضبطن وهن يقدن سيارات من قبل الأجهزة الأمنية، فيما تمكن بعضهن من النفاذ من الملاحقة كان آخرها قيادة إحدى الإعلاميات السعوديات لسيارتها السبت الماضي لإنقاذ ابن شقيقتها من عارض صحي حرج استدعى سرعة إسعافه إلى أحد المستشفيات. وتمكنت الإعلامية ميساء العمودي من الذهاب والعودة من المستشفى من دون أن تتعرض وفق قولها لأي مضايقات أو استنكار من المواطنين خلال سيرها.