بطولة رمضانية تجمع أيتام المملكة مع نجوم الفن والكرة!

إذا كان شهر رمضان فرصة لتقارب العائلات وأبناء الأسر في ما بينهم، فإن بطولة النخبة الرمضانية الأولى للأيتام كانت فرصة للالتقاء بإخوانهم الأيتام من أنحاء المملكة كافة.
بطولة النخبة التي احتضنتها جامعة الملك سعود ممثلة بعمادة شؤون الطلاب، بالتعاون مع المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام استمرت لمدة أسبوع كامل، وانتهت بفوز أيتام «الرياض» على أيتام «أبها» بهدفين من دون مقابل.
هذه البطولة التي عبّر عنها بعض الأيتام بأنها «صلة رحم» في ما بينهم، كانت بمشاركة عدد من نجوم الفن وكرة القدم مثل فايز المالكي وماجد عبدالله وصالح النعيمة، وانعكست إيجاباً على الأيتام المشاركين، إذ احتفوا بصورهم في صفحاتهم ب «فيسبوك».
وضعت مجموعة خاصة ب «فيسبوك» تجمع كل الصور الخاصة بالبطولة إضافة إلى مقاطع الريبورتاج. وتبدو البطولة ساخنة نظراً إلى سخونة الردود والتفاعل في ما بينهم.
من نماذج هذه الردود ما كتبه أحد المشاركين، وليد الصويلح يقول: «أحب أشكر كل من ساندنا في البطولة على رغم الصعوبات والحروب الإعلامية التي شنّت علينا كلاعبين لكن تبقى كلمة».
وأضاف: «البطولة ذهبت لمن يستحقّها، وجميع لاعبي فريق الرياض ما قصّروا، فمهما قلت وشكرتكم، فلن أوفيكم حقّكم بكل أمانة وصدق». أمّا عن جائزة الهدّاف التي نالها فيقول عنها: «سأعتبر جائزة الهداف إضافة لي كلاعب وردّاً لكل من شكّك في قدراتي أو استهان بي».
في نهاية البطولة وعلى طريقة الأولمبياد، قدمت عروض دبابات مدهشة، إضافة إلى منصة التتويج المدعمة ببالونات ألوان الفرح، ما أضاف للحفلة وقعاً خاصاً في قلوبهم.
وعلى هامش البطولة قام المدير العام للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام فهد بن عبدالله الراجح بتكريم عميد شؤون الطلاب الدكتور طارق بن صالح الريس على ما قدمته جامعة الملك سعود من تعاون مميز مع المؤسسة ورسم الابتسامة على وجوه الأيتام الذين قضوا أوقاتاً ممتعة في هذه البطولة.
وكانت البطولة انطلقت بمشاركة عشرة فرق، كما كلفت لجنة حكام الرياض حكاماً معتمدين لقيادة المباريات، إضافة إلى المعلقين نبيل نقشبندي وناصر الأحمد وخالد اليوسف وعبدالله الغامدي ونبيل الدبيس الذين علقوا على مباريات البطولة.
من جهته، أكد عميد شؤون الطلاب الدكتور طارق الريس أن البطولة تأتي ضمن الدور الاجتماعي الذي تقدمه الجامعة دوماً وبخاصة لهذه الفئة الغالية على قلوبنا، وأن الجامعة لا يقتصر دورها على التعليم الأكاديمي،
بل يتعدى ذلك إلى الاندماج مع جميع فئات المجتمع وتقديم أعمال تسهم في التواصل وتقديم الخدمات أياً كان نوعها بما يخدم الوطن والمواطن.