شيع جموع من الرياضيين والاعلاميين وأطياف المجتمع «شيخ الرياضيين» ومؤسس نادي الهلال، الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، الذي دفن في مقبرة أم الحمام بعدما تمت الصلاة عليه عصر أمس في جامع الملك خالد في الرياض، إذ أمّ المصلين المفتى العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وشكر الابن الأكبر للراحل، أحمد عبدالرحمن بن سعيد كل من شارك في الصلاة على والده أو قدم واجب العزاء من رياضيين وغيرهم، كما شكر الرئيس العام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على التعزية، وأضاف أحمد بن سعيد: «ما شاهدته في جامع أم الحمام عند الصلاة على والدنا رحمه الله أثلج صدري وأنا أرى جموع المصلين وكذلك عند تشييع جثمانه في المقبرة ما يدل على محبة الناس للوالد». بينما، قدّم رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد تعازيه لأبناء وأسرة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، وقال: «أقدم تعازينا الحارة لذوي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد سائلاً المولى سبحانه أن يتغمده في واسع فضله ورحمته، كما أقدم التعازي لجميع الرياضيين وغير الرياضيين بفقدان رجل خدم بلده في المجال الرياضي وغير الرياضي بكل إخلاص وتفان طوال حياته». وأضاف: «عبدالرحمن بن سعيد رجل يحمل من السجايا الطيبة ما لا تعد ولا تحصى، فهو أب للصغير وأخ للكبير ويعامل الآخرين بتواضع جم جعله محبوباً من الجميع، ولعل جموع المصلين الذين شهدوا الصلاة عليه دليل على محبة الناس لهذا الرجل». وأبدى نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد حزنه العميق على فقدان الرياضة لشخصية عريقة، وقال: «علاقتي بالشيخ عبدالرحمن لم تكن وليدة فترة عملي بنادي الهلال، بل علاقتي به منذ سنوات طويلة جداً كان بمثابة الوالد والأخ وبعد أن توليت منصب نائب الرئيس في الهلال ازدادت العلاقة من خلال التواصل شبه يومي، ومن هذه العلاقة استفدت دروساً من هذا الرجل في كيفية التعامل مع المواقف وحل المشكلات بكل سلاسة، كما أن علاقتي ممتدة لعائلته فابنه فهد وبعد أن دفن الشيخ عبدالرحمن كان معي ولم افترق عنه فأنا أعتبر أبناء الشيخ عبدالرحمن إخواناً لي قبل أو بعد وفاته». واستغرب الأمير نواف بن سعد من يطالب نادي الهلال بتكريم عبدالرحمن بن سعيد من خلال تسمية صالة باسمه أو تقديم درع وخلافه، قائلاً: «حينما يطلق اسم عبدالرحمن بن سعيد فهذا معناه أن تطلق اسم رجل أسس عدداً من الأندية وليس نادي الهلال فقط، وبحكم ارتباط الشيخ عبدالرحمن بن سعيد بالهلال فليس من حق الشيخ عبدالرحمن أن نقدم له درعاً أو نسمي صالة باسمه لأن ذلك يعتبر قصوراً منا في الهلال، فهو مؤسس الكيان وهو من جلب الدروع والكؤوس والإنجازات والمباني من صالات وخلافها وأعتقد بأن تكريم ابن سعيد يجب أن يكون أشمل ويجب أن يكون من الجميع من خلال تسمية معلم كبير في البلد باسم هذا الرجل الذي أفنى حياته في خدمة وطنه وشباب وطنه». واعتبر عضو مجلس إدارة الهلال ابراهيم القناص وفاة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد بأنها فاجعة للجميع، وقال: «راضون بقضاء الله وقدره وما أقول سوى إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإن على فراقك لمحزونون، فقد فقدنا بوفاة رجل قدم الكثير لوطنه ليس في المجال الرياضي بل حتى في عمله الحكومي الرسمي وتقلده لمناصب عدة كان مثلاً للرجل الذي يُحتذى به في كل شيء رحمه الله رحمة واسعة».