لندن - رويترز، يو بي آي - كشفت الشرطة البريطانية أنها أحبطت خلال أعمال العنف التي شهدتها البلاد طيلة أربع ليالٍ الأسبوع الماضي هجوماً على «موقع» سيستضيف دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، وذلك عبر اعتراض رسائل نصية قصيرة وأخرى بعثت عبر موقع «تويتر» وجهاز «بلاكبيري» المتعدد الوسائط. وقالت المسؤولة في الشرطة لين أوينز خلال جلسة خاصة للبرلمان: «تلقينا خلال أعمال العنف التي هزت بريطانيا الأسبوع الماضي عبر تويتر وبلاكبيري معلومات تفيد بأن الموقع الأولمبي ويستفيلد (المركز التجاري في غرب لندن) وشارع أكسفورد (الشارع التجاري في وسط لندن) سيستهدفان». ولم تحدد أوينز المنشآت الأولمبية المستهدفة، مؤكدة قدرة الشرطة على تأمين المواقع التي كان المشاغبون سيستهدفونها ولم تقع أية أضرار». وأكدت «أننا كنا قادرين على التحرك لأننا نتابع تويتر وبلاكبيري». إلى ذلك، أكد مصدر حكومي أن بريطانيا ستعمل لإعادة بناء ثقة الأعمال بعد أعمال الشغب من طريق إنشاء صندوق شركات للمناطق الأكثر تضرراً. وتزامن ذلك مع تعرض الحكومة لضغوط من اجل بذل جهود تتخطى إطلاق التصريحات المتشددة ضد مرتكبي أعمال النهب، واتخاذ حفنة من الخطوات لتشديد إجراءات الأمن. وقال المصدر: «يمكن أن نحصل على مساعدة فورية للمناطق التي تحملت عبء الاضطرابات وننهض بالنمو»، مشيراً إلى أن الصندوق الجديد «يهدف إلى مساعدة الشركات في مناطق بلندن مثل توتنهام، حيث بدأت أعمال الشغب، وكرويدون كي تقف على قدميها». وأشار المصدر نفسه إلى إن الحكومة ستعلن عن 11 منطقة جديدة في أنحاء البلاد تتمتع فيها الشركات بتخفيضات ضريبية وإجراءات ميسرة، ما سيوفر نحو 30 ألف وظيفة بحلول الانتخابات المقبلة عام 2015. على صعيد آخر، برّّأت اللجنة المستقلة للشكاوى المرفوعة ضد الشرطة البريطانية القائد السابق لشرطة لندن، بول ستيفنسون، من تهمة ارتكاب تجاوزات خلال التحقيق في فضيحة التنصت على هواتف سياسيين ومشاهير وضحايا الجريمة والإرهاب التي تورطت بها صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» التي يملكها قطب الإعلام الأسترالي الأميركي روبرت مردوك، قبل إغلاقها. كذلك برأت اللجنة جون ييتس، المساعد السابق لستيفنسون، ونائبه أندي هيمان والنائب السابق لمساعد قائد شرطة لندن بيتر كلارك، فيما فتحت تحقيقاً مستقلاً حول مزاعم تأمين ييتس وظيفة لابنة مسؤول تنفيذي في صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد». واستقال قائد شرطة لندن ستيفنسون من منصبه في تموز (يوليو) الماضي بعد انتقاد تعيينه نيل واليس، نائب رئيس التحرير السابق لصحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» في منصب مستشار للشرطة.