تمكنت فرق الدفاع المدني، عصر أمس، من انتشال جثة وافد آسيوي، وذلك بعد مرور 24 ساعة على سقوطها في إحدى غرف التفتيش الصحي في مدينة الدمام، أثناء قيامه وعاملين آخرين، لقي حتفهما، بأعمال الصيانة الدورية للغرفة صباح أول من أمس. واستمرت عمليات انتشال الجثة، ساعات، بمشاركة غواصي الدفاع المدني، كما جرى الاستعانة في بعض الآليات والمعدات الخاصة، وتم العثور على جثة العامل الثالث في الواحدة من ظهر أمس. فيما لم يتمكن الغواصون من انتشالها إلا بعد مرور أربع ساعات من العثور عليها، نظراً إلى حال الإعياء الشديدة التي ظهرت على الغواصين، ودرجات الحرارة المرتفعة، إضافة إلى تأخر وصول الشاحنة التي ستقوم بسحب الجثة. وتواجد في الموقع عدد من ضباط ورجال الدفاع المدني، إضافة إلى فرق الإنقاذ، وأخرى من الشركة المسؤولة عن صيانة غرف التفتيش. واستمرت عمليات البحث عن الجثة منذ صباح أمس، نظراً لدخول الجثة في ممرات ضيقة، بعد أن جرفتها مياه الصرف الصحي، ما ساهم في تعقيد الأمر على فرق الدفاع المدني، التي قامت بالاستعانة بغواصين محترفين، بغرض العثور عليها وانتشالها، إضافة إلى قيام رجال الدفاع المدني بعمليات حفر بالقرب من موقع الحادثة. إلى أن تم العثور عليها بعد مرور أكثر من 24 ساعة على الحادثة. وقال الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري: «إن غرفة العمليات الرئيسة تلقت صباح أول من أمس بلاغاً، يفيد بسقوط ثلاثة عمال يعملون في شركة صيانة خاصة، في إحدى غرف التفتيش الصحي في حي الضباب غرب الدمام، وذلك أثناء قيامهم بأعمال الصيانة الدورية في الغرفة. وتبين بعد وصول فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادثة، وجود جثتي عاملين، أحدهما عربي، والآخر آسيوي. وتم العثور عليهما متوفيين داخل الغرفة». وعلمت «الحياة»، ان الحادثة بدأت حين نزل أحد العمال إلى داخل الغرفة، وعلم زميلاه أنه يمر بظروف صعبة داخل الغرفة، بسبب استنشاق الغاز، فنزل الآخر، وتكرر الأمر، حتى نزل الثالث». وعزا الدوسري، سبب وفاتهم، إلى أنه «أثناء نزولهم إلى غرفة التفتيش تعرضوا لاستنشاق غازات سامة، ما أدى إلى تعرضهم لاختناق، وإصابتهم بحال إغماء»، لافتاً إلى «توجه فرق إنقاذ وغواصين بكامل آلياتهم إلى الموقع، إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على الجثة الثالثة، التي بدأت الفرق المختصة في البحث عنها منذ وصولها إلى الموقع». وذكر أن «الجثة الثالثة جرفتها مياه الصرف الصحي إلى مكان مجهول، وأن الفرق تعمل على إيجادها وانتشالها»، لافتاً إلى أن فرق الإنقاذ «تمكنت من انتشال جثتي العاملين، التي كانت إحداهما على بعد 180 متراً مربعاً من مكان نزولهم إلى داخل غرفة تفتيش الصرف الصحي، البالغ عمقها ستة أمتار». وأكد أن «إدارة الدفاع المدني عقدت يوم وقوع الحادثة، اجتماعاً مع إدارة المياه والشركة، وطلبنا منهم توفير بعض الآليات، للمساهمة في عملية العثور على الجثة».