تفوقت قوى العرض (البيع) على قوى الطلب (الشراء) في تعاملات السوق المالية السعودية أمس، جاء ذلك بعد جلسات عدة من الصعود والهبوط في أداء السوق، في ظل توجه محدود من المتعاملين بين البيع أو الانتظار، حتى أن الجلسات التي ارتفع فيها المؤشر كانت محدودة وبلغت 5 جلسات منذ مطلع الشهر الجاري، كانت أكبر زيادة للمؤشر خلالها 1.93 في المئة، في مقابل 7 جلسات هبط فيها المؤشر بلغت أكبر خسارة خلالها 5.46 في المئة. وقادت أسهم «البتروكيماويات» السوق باتجاه الهبوط بتأثير تذبذب أسعار النفط وسلوكها اتجاهاً نزولياً في الفترة الأخيرة، إذ يشكل قطاع «البتروكيماويات» 38 في المئة من قيمة السوق، ويستحوذ على أكثر من 40 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، فيما تأثرت المضاربات على الأسهم بحال القلق التي تسيطر على قرارات المتعاملين الذين يراقبون أداء البورصات العالمية، وأداء القطاع المصرفي لبعض الدول الأوروبية الذي يواجه أزمة الديون الحكومية في منطقة اليورو. وفقد المؤشر العام للسوق 1.34 في المئة من قيمته، تعادل 82.38 نقطة، ليهبط إلى مستوى 6053.72 نقطة، في مقابل6136.10 نقطة أول من أمس، لترتفع خسارة المؤشر في 2011 إلى 567 نقطة، نسبتها 8.56 في المئة، وعلى رغم ارتفاع حدة هبوط المؤشر إلا أنه حافظ على موقعه فوق 6000 نقطة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة. وارتفعت خسارة الأسهم السعودية نهاية تعاملات أمس إلى 19 بليون ريال، نسبتها 1.54 في المئة، بعد هبوط القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.204 تريليون ريال، جاء ذلك نتيجة تراجع أسهم 122 شركة، في مقابل ارتفاع 15 شركة، واستقرار أسهم 8 شركات عند أسعارها في الجلسة السابقة. وعلى رغم هبوط أسعار 84 في المئة من الأسهم إلا أن السوق سجلت ارتفاعاً في معدلات الأداء، إذ بلغت السيولة المتداولة 3.09 بليون ريال، بزيادة نسبتها 13 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة 3 في المئة، إلى 126.6 مليون سهم، وصعد عدد الصفقات 15 في المئة، إلى 70.9 ألف صفقة. واستقرت مؤشرات كل قطاعات السوق في المنطقة الحمراء، وسجل مؤشر «الفنادق والسياحة» أكبر خسارة نسبتها 2.46 في المئة، فيما بلغت خسارة «البتروكيماويات» 2.35 في المئة، لترتفع خسارته منذ مطلع السنة إلى 6.53 في المئة، واستحوذ سهم «سابك» على 28 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 859 مليون ريال، هبط سعره خلالها 3.07 في المئة، إلى 94.75 ريال، فيما بلغت خسارة سهم «كيان السعودية» 1.82 في المئة، إلى 16.20 ريال، من تداول 10.56 مليون سهم. وفقد مؤشر «المصارف» 1.12 في المئة من قيمته، بعد تراجع 9 مصارف، بينما كان سهم «السعودي الهولندي» الرابح الوحيد، وصعد بنسبة 3.75 في المئة، إلى 27.70 ريال، فيما استقر سعر سهم «الراجحي» عند 70 ريالاً، من تداول 753 ألف سهم.