سجّلت السوق المالية السعودية أمس تبايناً في معدلات الأداء، ففي الوقت الذي تراجعت فيه السيولة المتداولة إلى مستويات غادرتها منذ أكثر من 4 سنوات، استطاع المؤشر أن يحوّل خسارته خلال الجلسة إلى ارتفاع طفيف في نهايتها، يأتي هذا في ظل تراجع المتعاملين عن المضاربات على الأسهم الصغيرة، وتحولهم إلى شراء أسهم في شركات تحقق أرباحاً تشغيلية، خصوصاً بعد دخول التعاملات النصف الأخير من الربع الثالث من السنة المالية. وأنهى مؤشر الأسهم السعودية التعاملات في المنطقة الخضراء، مسجلاً ارتفاعاً نسبته 0.26 في المئة، يعادل 15.66 نقطة، لتتقلص خسارة المؤشر في 2010 إلى 15 نقطة، وكان المؤشر سلك اتجاهاً أفقياً في النصف الأول من الجلسة، مع تذبذب طفيف في قراءته، بينما هبط دون مستوى 6100 نقطة مطلع النصف الثاني من الجلسة الذي شهد دخول طلبات قوية في نهايته على الأسهم الكبيرة دفعت المؤشر إلى الصعود. ودفع تحسن أسعار النفط إلى صعود أسهم 11 شركة من أصل 14 شركة يشملها قطاع «البتروكيماويات» الذي استحوذ على 30 في المئة من السيولة المتداولة، بينما أدى تراجع المضاربات على «التأمين» إلى هبوط أسعار 20 شركة من أصل 30 شركة مدرجة ضمن قطاع «التأمين». وبالنظر إلى إجماليات السوق، نجد صعود أسهم 72 شركة من أصل 144 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 44 شركة، واستقرت 28 شركة، لترتفع القيمة السوقية إلى 1.204 تريليون ريال، بنسبة ارتفاع 0.38 في المئة، بينما هبطت السيولة المتداولة إلى 1.18 بليون ريال، بنسبة هبوط 8 في المئة، وكانت أقل سيولة سابقة تداولت في السوق بلغت 875 مليون ريال، في تعاملات 13 أيار (مايو) 2006، فيما هبطت الكمية المتداولة 8 في المئة، إلى 63 مليون سهم، نفذت من خلال 41.5 ألف صفقة، بنسبة تراجع 11 في المئة. وطاول الصعود مؤشرات 12 قطاعاً من السوق، تصدرها مؤشر «الطاقة» المرتفع بنسبة 2.4 في المئة، لترتفع مكاسبه في 2010 إلى 17.4 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» بنسبة ارتفاع 0.94 في المئة، وبلغت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» 0.49 في المئة، بينما هبطت مؤشرات 3 قطاعات بنسب دون 0.4 في المئة. وسجل سهم «مدينة المعرفة» الزيادة الثانية على التوالي بنسبة بلغت 1.69 في المئة، إلى 9.05 ريال، يأتي هذا بعد خسارته 5 جلسات متتالية، ليتصدر الأسهم لجهة الكمية المتداولة البالغة 7.6 مليون سهم، نسبتها 12 في المئة، فيما استحوذ سهم «سابك» 16 في المئة من السيولة، تعادل 184 مليون ريال، ارتفع سعره خلالها 0.59 في المئة، إلى 85.5 ريال، وسجل سهم «الكابلات» أكبر زيادة نسبتها 3.98 في المئة إلى 14.45 ريال. وجاء ترتيب مؤشر الأسهم السعودية خامساً بين 7 بورصات عربية مرتفعة تصدرتها «المصرية» بنسبة زيادة 1.65 في المئة، تلاها مؤشر «البحرين» بنسبة ارتفاع 0.68 في المئة، بينما هبطت 3 بورصات كان أكبرها خسارة مؤشر «بورصة عمان - الأردن» الهابط 0.67 في المئة.