إسلام آباد، كابول - يو بي آي، أ ف ب - قتل أربعة متمردين على الأقل في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار على سيارة ومعسكر قرب ميرانشاه، كبرى مدن إقليم شمال وزيرستان القبلي المحاذي للحدود مع أفغانستان، والذي يعتبر معقلاً لمتمردي حركة «طالبان» المتحالفين مع تنظيم «القاعدة». وأوضح مسؤول باكستاني كبير أن الطائرة الأميركية أطلقت صاروخين ما اسفر عن تدمير المعسكر وسيارة توقفت أمامه، لكن محطة «جيو تي في» التلفزيونية أفادت بأن الغارة وقعت قرب مدرسة للفتيات، ما أدى إلى مقتل طفل وامرأتين. وفي العامين الأخيرين، كثفت القوات الأميركية الغارات التي تشنها على منطقة القبائل على الحدود الباكستانية - الأفغانية، حيث تنشط التنظيمات المتمردة، وذلك وسط انتقادات من الباكستانيين الذين يقولون إن «مدنيين يقتلون فيها». وشهدت مدينة بيشاور القبلية مقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة، هم 3 أطفال ورجل وزوجته، لدى فتح مجهولين النار في سوق. وطوّقت الشرطة المنطقة وباشرت تحقيقات. وحصدت أعمال القتل الموجّه المستمرة منذ أسابيع في كراتشي 5 قتلى جدد، بينهم اثنان في هجوم شنه مسلحون على سيارتهما، و3 آخرين احدهما شقيق أحد السياسيين برصاص اطلقه مجهولون. ولم يفلح فرض منع التجول لفترات طويلة في الحد من أعمال النهب وجرائم الشارع في كراتشي التي يتنافس «حزب الشعب» الحاكم وحركة المهاجرين القومية والجماعة الإسلامية الباكستانية و»حزب عوامي» على نفوذها. إلى ذلك، أحرق مجهولون 9 صهاريج وقود وشاحنة معدات تابعة لقوات الحلف الأطلسي (ناتو) في منطقة أدا محمد وإلا غرب مدينة مولتان. وفي أفغانستان، أعلنت شرطة ولاية قندهار (جنوب) سقوط 4 رجال أمن وجرح 8 آخرين في تفجير انتحاري استهدف مكاتب شركة تؤمن معدات لوجستية للحلف الأطلسي (ناتو). وقال قائد الشرطة في جنوبأفغانستان الجنرال سالم إحساس إن «3 انتحاريين هاجموا مكاتب شركة سوبريم المتعاقدة مع الحلف لتقديم معدات لوجستية لقواته، من دون أن ينجحوا في اقتحامها». وأضاف أن «4 حراس أفغان، أعضاء في شركة خاصة مكلفين أمن الشركة، قتلوا وجرح 8 آخرون بينهم 3 نيباليين». وتبنى الناطق باسم «طالبان» قاري يوسف احمدي الهجوم، علماً أن مكاتب شركة «سوبريم» التي تقدم خدمات لوجستية للحلف الأطلسي، مثل المطاعم والمحروقات والشحن والقضايا اللوجستية، تقع قرب قاعدة قندهار الجوية الأهم في أفغانستان. وشهدت الولاية ذاتها، مقتل ربيعة سادات الموظفة الأفغانية الشابة في الثامنة عشرة من عمرها، برصاص اطلقه مجهولون عليها في المدينة. وقال زلماي ايوبي، الناطق باسم سلطات كبرى مدن الجنوب الأفغاني أن سادات أرديت في الشارع بعدما غادرت منزلها للتوجه إلى عملها في إدارة التنمية الريفية في الولاية التابعة لوزارة التنمية الريفية وإعادة التأهيل. ولم تتبن أي جهة مقتل الموظفة، لكن ايوبي اتهم «أعداء أفغانستان»، العبارة التي تستخدمها السلطات الأفغانية للإشارة إلى «طالبان» التي أطيح نظامها نهاية عام 2001 وتخوض منذ ذلك الحين تمرداً ضد كابول وحلفائها في الحلف الأطلسي.