يعتزم رئيس مجلس السلام الأفغاني الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني زيارة جدة نهاية الشهر الجاري بهدف المشاركة في اجتماع تحضيري للمؤتمر الموسع لمجموعة الاتصال حول أفغانستان الذي سيعقد في أول مارس المقبل وتستضيفه منظمة المؤتمر الإسلامي. ومن المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعاتها في جدة بحضور المبعوث الأميركي الخاص، فرانك روجيرو، ومندوبين من أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية من بينها السعودية. وسيناقش الاجتماع شروط العملية الانتقالية التي ستنطلق في كابول هذا العام ونقل السلطات إلى قوات الأمن المحلية وبحث المساعدات الأجنبية لأفغانستان بعد رحيل القوات الدولية. ميدانيا، أعلنت القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي(الناتو) أنها قتلت 14 من المسلحين المشتبه فيهم, بينهم اثنان من زعماء المتمردين في عمليات منفصلة. وقال قائد شرطة إقليم نانجارهار، علي شاه باكتياوال، إن الملا أنور وهو قائد طالباني و12 من مقاتليه قتلوا في ضاحية خوجياني بالإقليم الواقع بشرق البلاد أول من أمس. وقال إن أنور وهو حاكم ظل طالباني لمنطقة هيساراك كان المسؤول عن عدة هجمات على القوات الأفغانية وقوات التحالف. وأكد الناتو أن غارة نفذها أدت أيضا لمقتل قائد طالباني مشتبه فيه يدعى عبد الباري في بول العلم عاصمة إقليم لوجار بوسط البلاد. وأضاف أن عبدالباري، الذي زعم أنه كان يقوم بتسهيل عمليات إمداد قيادة طالبان في المنطقة بالأسلحة والمركبات، كان في سيارة عندما قتل في الغارة الجوية. وفي إقليم قندهار جنوبأفغانستان، ضبطت قوات الاستخبارات الأفغانية سبع سترات مجهزة لعمليات انتحارية واحتجزت ثمانية مشتبه بهم خلال عملية في عاصمة الإقليم قندهار. ومن هولندا أكد وزير الداخلية الأفغاني، بسم الله خان، أمس، أن البعثة الهولندية الجديدة التي سيتم إرسالها إلى بلاده، لن تكون عسكرية، بل بعثة أمنية للقيام بمهام تدريب الشرطة الأفغانية، وما سيرافقها من جنود عسكريين إنما للقيام بمهام حمايتها، إضافة لتأمينها من قبل القوات الأفغانية، من أجل إقرار السلام والاستقرار في البلاد، مؤكدا أنها ستتمركز في إقليم قندوز في الشمال. جاء ذلك في جلسة استماع للوزير الأفغاني عقدت في البرلمان الهولندي في لاهاي أمس، تمهيدا لجسلة تصويت البرلمان الهولندي بصورة نهائية على إرسال 545 جنديا لأفغانستان في مارس المقبل. وتزامن ذلك مع مقتل شخصين بانفجار لغم زرعه مجهولون في منطقة (ديرة بكتي) بإقليم بلوشستان الباكستاني. وكان مسلحون مجهولون فجروا خط أنابيب للغاز الطبيعي في المنطقة أيضا. وفي منطقة نصير آباد بالقرب من كويتا فجر مجهولون جزءا من شبكة السكة الحديد. ولم تتمكن السلطات من معرفة المسؤولين عن التفجير ولكن الاعتقاد العام أن منظمة( جيش تحرير بلوشستان) المحظورة قد تكون وراء التفجير، لأنها سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات عديدة مماثلة في الإقليم.