فسقة يحاربون الله ورسوله، سفهاء، فجرة، خبثاء، هم سبب الغلو بتحديهم لله ورسوله، اللهم عليك بهم يوم يكونوا عبرة للمعتبرين، وارنا فيهم عجائب قدرتك... للوهلة الأولى يُخيل إليك أن هذا الدعاء على بني إسرائيل، ثم تتذكر على الفور أنه تم تعديل المناهج ولسان بعض الخطباء والدعاة، لكن دعاء بهذا الحجم لا بد أن يكون موجهاً لكافر ابن ستة وستين... قد يكون نتنياهو، أيضاً لا، هل يكون بشار الأسد الذي يضرب المساجد ويقتل الأبرياء العزل من أطفال ونساء وشيوخ، أيضاً لا، هذا الدعاء ضد ممثلي طاش ما طاش!! يبلغ عمر طاش أكثر من 18 عاماً، ومنذ أول حلقة عرضت في عام 1993، وحتى الحلقة الأخيرة من هذا الشهر في 2011، والمشايخ لا هم لهم في كل سنة إلا الدعاء بحجة أنه يحارب الله ورسوله، ترى هل هم مصيبين في ما يقولون؟ البرنامج يصور بعض ممارسات وينتقد عقليات تعمل بها، لكنه لا ينتقد الدين إلا إذا كانوا يعتبرون أنفسهم هم الدين فذلك شأن آخر، أو أنهم خلفاء الله في الأرض وما عليها، أيضاً ذلك شأن آخر، أما أنهم منذ أكثر من 18 عاماً، وهم على هذا الحال فو الله لم يعزز من مشاهدة ذلك البرنامج أحد مثلهم. هنا أمسك شهر يار بشاربه وأخذ «ينتفه كعادة ربعنا» ثم قال: أجيبيني يا شهر زاد، هل يرى أولئك المشايخ برنامج طاش؟ فقالت مولاي أحياناً، وأحياناً يستقبلونها على «الإيميل»، فقال مستغرباً «وهل يعرفون تلك البدعة؟ فقالت مولاي، البدع بالنسبة إليهم من باب العلم بالشيء، فهم ينهون عنها بداية ثم يمارسونها في النهاية، لذلك احتلوا الفضائيات، فمن يخرج عليها يشتم ومن لم تسنح له الفرصة يتحول إلى اليوتيوب ليشتم من هناك». وهنا اعتدل شهر يار في جلسته وقطب حاجبيه، وقال: أريد أن أعرف هل هم مع الدين أم مع الأسف...! لم تجد شهرزاد ما تقوله وأدركها الصباح فسكتت عن الكلام المباح. [email protected]