أكد مدير مكتب رعاية الشباب في الطائف صالح الخليوي أنه ينفق على دورة المصيف من جيبه الخاص، مشدداً على أنهم يعملون لنجاح الدورة على رغم جميع المعوقات التي صادفتهم، مشيراً إلى أنهم أخبروا جميع الأندية عن إمكانات الدورة وقاموا بالموافقة عليها. وأبدى الخليوي استغرابه في حوار ل «الحياة» من تذمر اللاعبين الذين من الحافلات، معللاً انسحاب بعض الأندية مثل المريخ والاسماعيلي بدخول شركات أخرى غيرت مسارهم. فإلى الحوار: تذمّر بعض لاعبي الفرق المشاركة في بطولة المصيف من الطعام في الفندق والحافلات التي تنقل الفرق، ما تعليقك؟ - الوجبات التي توضع في الفندق من اختيار رؤساء الأندية والأجهزة الطبية، وهم من وافقوا عليها ومنعوا بعض الأطباق وقمنا بتنفيذ طلباتهم، ونحن متواجدون في الفندق يومياً ونأكل معهم، ولم أتلق من رؤساء الأندية أي شكوى حيال ذلك. إذاً لماذا تسمح إدارات بعض الأندية المتواجدة في الفندق للاعبين بتناول الطعام خارجه؟ - هذا غير صحيح، والوجبات التي تأتي من خارج الفندق هي لأعضاء الأجهزة الفنية من الجنسيات غير العربية، وليس للاعبين باعتبار أنه لا يسمح بفتح المطاعم في رمضان في الفنادق. سؤالي لا يتعلق بالأجانب بل باللاعبين السعوديين وبالتحديد في وقت السحور؟ - كل شخص وله رغبته في وجبات معينة، فهناك من يفضل الفول أو المندي أو السليق، وأنا لا أستطيع تلبية طلباتهم جميعاً، والمشكلة أن المدربين يتدخلون في مثل هذه الأمور وهو من يختار ويضع الجدول الخاص بالفريق. كل يوم نرى نادياً يجلب «ذبيحة» من خارج الفندق وليس فولاً؟ - ما أعلمه هو أن نادي الفتح عندما فاز فريقه في إحدى المباريات جلب ذبائح «مفطحات»، وهذا أمر يخصهم ولا يخصنا. لو كان الأكل في مستوى ممتاز، هل سيجلب الفتح أو غيره المأكولات من خارج الفندق؟ - أنا لا أبحث عن رغبة النادي كوني أقدم طبقاً مفيداً للرياضيين وهو للجميع وليس كل ما يشتهيه النادي سأجلبه له، هناك وجبات معروفة رياضياً طالب بها المدربون والأطباء ووفرناها لهم، ولا أستطيع أن أغيرها الآن، والى الآن لم يتقدم أي أحد بشكوى من أمر معين في الدورة، ونحن قدمنا لكل الأندية المشاركة خطاباً لكتابة السلبيات والايجابيات في الدورة للاستفادة منها في التنظيمات المقبلة، ولدي 280 شخصاً إذا كان لكل واحد منهم رغبة في شيء معين لا أستطيع أن أوفرها له ولا الفندق سيوافق على ذلك. هناك من قال من اللاعبين إن تواجد جميع الفرق في فندق واحد سبب ازدحاماً في البوفيه، ما جعلنا نلجأ للخارج؟ - تواجدهم في فندق واحد هذا ضمن الخطة الأمنية التي وضعتها الشرطة، إذ طلبوا أن يكونوا متواجدين في مكان يجمعهم، وصالة الطعام تتسع ل 200 شخص، ونحن قسمناها قسمين حتى تستوعب الجميع دون مشكلات. إذاً وجود الاتحاد في فندق مستقل مخالفاً للخطة الأمنية التي تحدثت عنها؟ - وجود الاتحاد في فندق آخر هو من طلبهم وبعد التنسيق مع الجهات الأمنية، ونحن خاطبنا جميع الأندية وقلنا هذه هي إمكاناتنا في الفندق، وإذا كنتم ترغبون في تغييره عليكم بدفع الفارق في السعر كما عملنا مع نادي الاتحاد. تذمر بعض اللاعبين من الحافلات التي يتنقلون بها؟ - هذا بحسب إمكانات الدورة، وهي بصراحة بسيطة جداً، والحافلات مكيفة وتنقل الاندية للمكان الذي يريدونه في وقتها، وأنا لا أستطيع أن أجلب لهم حافلات من طراز رفيع نظراً للقيمة المالية العالية، وأنا لا أتحدث مع لاعب أنا حديثي مع رؤساء الأندية أو رئيس البعثة، فهؤلاء لم يعترضوا على أي شيء وأبدوا تقديراً لإمكاناتنا، ورئيس الفتح أشاد بتنظيم البطولة وأعلن مشاركته في جميع الدورات المقبلة. رئيس النادي أو البعثة لا يتنقل بالحافلة، فكيف يتذمر منها وأنتم توفرون له سيارات حديثة الصنع؟ - أكرر لك أن هذه إمكاناتنا، وهم على علم بها، ومن يرغب في الأفضل يدفع فارق المبلغ المادي كما فعل الاتحاد فيما يخص السكن، مع العلم أن الاتحاد تنقل بالحافلات ذاتها وذهب بها إلى جدة ولم نجد منهم أي شكوى، وأنا أرى أن الحافلة جيدة، ولا أعلم هل يريدون حافلات تطير، ولكن إذا كانت ضمن السلبيات التي ستقدم لنا بكل تأكيد سنبحث عن أفضل منها، وللعلم أكثر هذه الفرق قالوا إن بطولة الطائف أفضل من المعسكرات الخارجية، وهذا باعتراف أربعة من رؤساء الأندية المتواجدة. نحن نتفق ربما على نجاح البطولة بشكل عام، لكننا نتحدث عن بعض الأمور السلبية التي وجدت في البطولة؟ - لا توجد دورة إلا وتشوبها سلبيات، ونحن طلبنا من الفرق ايجابيات وسلبيات البطولة لكي نتجاوز الأخطاء في الدورات المقبلة حتى تظهر بشكل أفضل، وأنا أتقبل النقد بكل رحابة صدر، أنا لست نبياً معصوماً من الخطأ، ونحن عملنا كل ما نستطيع وفق الإمكانات الموجودة لدينا، لكن المتبقي على الله سبحانه وتعالى، وكما يقال في المثل الشعبي المعروف «مد رجولك على قد لحافك». كيف تقام بطولة كهذه ولا توجد بها إمكانات مالية تلبي الحاجات؟ - أنا لا يوجد لدي أي راع للبطولة إلى الآن سوى القناة الرياضية السعودية، وبعد أن بدأت الدورة قالوا لنا: سنكون رعاة وننقل لكم المباريات لكن بالمجان ونحن رفضنا ذلك، وطلبنا أن يكون النقل بمبلغ معين وليس مجاناً، وبكل أمانة حالياً أنا سأقوم بتسيير الأمور في البطولة من جيبي الخاص. أوقات التدريبات والتي تصل إلى الساعة الثانية فجراً، اشتكى منها بعض اللاعبين كونها في وقت متأخراً جداً؟ - نحن وضعنا ملعب الجامعة وملعب الرئاسة لكن هم رفضوا ملعب الرئاسة، ولا تنسى أننا في شهر رمضان ولا توجد تدريبات إلا ليلاً، وأنا لا أستطيع أن أجعلهم يتدربون نهاراً، ولو طلبوا ذلك لن أرفض، وهناك رؤساء أندية طلبوا مني أن يتدربوا بعد المباراة تقريباً في الساعة الواحدة ولم نرفض ذلك فهذه طلباتهم. لكن لو كانت هناك إمكانات في المنشآت الرياضية ربما لم نر مشكلات كهذه؟ - هذه ضمن خطتنا للسنة المقبلة وضمن السلبيات التي وجدناها، ونحن وفرنا لهم ملعب الجامعة وهو من النجيلة الاصطناعية، وهذا ما جعل بعض الأندية ترفض اللعب فيه، مع أننا وضعنا جدولاً يناسب جميع الفرق، إضافة إلى ملعب الرئاسة وهناك من وافق باللعب في ملعب الجامعة وتدربوا عليه، ومن ثم طلبوا لنا توفير الملعب الرديف لملعب الرئاسة بالإضافة للرئيسي. ما السبب في انسحاب بعض الأندية من البطولة؟ - أنا أتعامل بحسب نظام الاتحاد السعودي والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولا أستطيع أن أجلبهم من خارج السعودية إلى هنا وكان السبب تأخر الموافقة على دخولهم للسعودية، وهناك أندية وافقت للعب في البطولة وأبدت استعدادها، لكن أنا لابد أن آخذ الموافقة اللازمة أولاً، فلا أستطيع أن أوافق لهم من نفسي، فأنا لا أملك الصلاحية من أجل أن أوافق على أمر كهذا، وبصراحة أنا كنت أعمل على هذه الدورة منذ 8 أشهر، وقد أكون وفقت وممكن خلاف ذلك، وأيضاً نحن واجهنا صدمات قوية في الدورة. وما الصدمات التي واجهتكم؟ - تفاجأنا بأن هناك أشخاصاً ذهبوا لشركات استثمارية سبق وأن تحدثنا معهم لرعاية البطولة، مع العلم أنهم لا يملكون تفويضاً مني، ولا أعلم من هم، وأجروا محادثات مع هذه الشركات بأسمائهم الشخصية وليس باسم الدورة، ما تسبب في إشكالات مع هذه الشركات، وبكل صراحة كان هناك أشخاص وجهات ضد هذه البطولة. ما فائدة هؤلاء الأشخاص في عمل ذلك؟ - لا أعلم هل القصد تشويه البطولة أم هي مكاسب مالية للشراء والبيع في هذه البطولة والتربح منها، وهناك شركات أخرى أفسدت علينا اتفاقات مع أندية، فبعد أن تلقينا الموافقة من بعض الفرق يذهبون ويجلبونهم للبطولات التي يقومون بتنظيمها، ولدي خطابات الموافقة ومنهم المريخ السوداني والاسماعيلي المصري والمحرق البحريني والكويت الكويتي والعديد من الفرق، لكن نحن تأخرنا في خطاب الموافقة بسبب تأخر الموازنة التي لم تتوافر لدينا وقتها، وبالتالي قررت هذه الفرق المشاركة في بطولات أخرى وقالت لي أنت لم ترسل لنا الموافقة المطلوبة بينما تلقيناها من الآخرين فنحن لا نستطيع جلب الفرق ونحن لا نملك موازنة تسيّر البطولة، وأود أن أقول إننا بدأنا بالعمل للسنة المقبلة من الآن، وقمنا بالاجتماع مع شركة لرعاية الدورة خلال العام المقبل، وستكون هناك شركات خارجية ضمن الرعاة في البطولة. من أين توافرت الموازنة؟ - من حساباتنا الخاصة، ووجدنا أشخاصاً سيصبرون علينا في الدفع، وبدأنا البطولة ووفرنا الفندق والملاعب والحافلات وهذه هي أهم الأمور، وكنا معتمدين على الراعي وهو القناة الرياضية السعودية كما قلت، ونحن الآن نناقشهم في هذا الأمر، وتوجد حلول أخرى كلها مؤجلة إلى أن ننهي الدورة بشكل جيد وهو الأهم بالنسبة لنا.
