أنقرة – رويترز - بدأت في تركيا أمس محاكمة 28 مسؤولاً عسكرياً بينهم الجنرال بيلجين بلانلي اتهموا في إطار تحقيق بمؤامرة لإطاحة الحكومة. وعقدت الجلسة بعد تصاعد التوتر بين الجيش وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في شأن استقالة ضباط كبار في الجيش احتجاجاً على اعتقال 250 ضابطاً بتهم التآمر ضد حكومة رجب طيب أردوغان. وأبلغ بلانلي الذي تولى قبل سجنه قيادة الأكاديميات العسكرية التركية واعتبر مرشحاً لتولي قيادة القوات الجوية، المحكمة أن الاتهامات الموجهة إليه والى باقي الضباط بالتخطيط لتفجير مساجد تاريخية في إسطنبول، وإثارة صراع مع اليونان يدور حول حلقة نقاشية عسكرية أجريت عام 2003، «مؤامرة جبانة» تهدف الى تشويه صورة الجيش التركي. ووصف محامي بلانلي الأدلة المقدمة ضد موكله وبينها وثائق جرى التحفظ عليها من ثكناته بأنها «محرفة». وأفادت قناة «أن تي في» التلفزيونية الإخبارية بأن «القاضي الذي يرأس الجلسة اضطر لرفع الجلسة موقتاً بسبب تصفيق الحضور للجنرال بلانلي في قاعة المحكمة، ثم بعد انتهاء جلسة الاستماع الى الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، علماً أن بعض المتهمين طالبوا بتغيير القضاة. وكان الجيش التركي نفذ ثلاثة انقلابات بين عامي 1960 و1980، وأطاح بحكومة قادها إسلاميون من الحكم عام 1997. لكن صلاحياته تقلصت في إطار الإصلاحات التي يدعمها الاتحاد الأوروبي وتهدف الى تعزيز الديموقراطية.