عقد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مشاورات مع رئيس أركان القوات المسلحة التركية بعد ساعات من اجتماع الأخير مع عائلات ضباط اعتقلوا لصلتهم بمؤامرة انقلابية تعود لعام 2003، وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الاجتماع الذي ضم اردوغان وقائد الجيش التركي الجنرال اشيك كوشانر تم في قصر ضلماباشا، ولم يكن مقرر سلفا وإنه ليس هناك تفاصيل بخصوص النقاش الذي استمر 45 دقيقة. والتقي كوشانر الذي تولى قيادة الجيش التركي ثاني أكبر جيوش حلف شمال الاطلسي في اغسطس، ويعتبر من عتاة العلمانية على الرغم من قلة ظهوره العلني في وقت سابق مع أقارب الضباط المعتقلين في ناد لضباط الجيش في المدينة. وبينما القت الشرطة التركية القبض في السابق على 133 ضابطا في مدينة سيليفري وجرى اعتقال 11 اخرين يوم السبت، قدم محامون صباح الأحد طعونا في قرارات اعتقال 163 من مجموع 196 من الضباط المتقاعدين والعاملين بالجيش الذين تجري محاكمتهم بشأن ما أطلق عليه اسم "عملية المطرقة" للاطاحة بحكومة اردوغان. وينفي المتهمون التورط في أي مؤامرة ويقولون إن "المطرقة" لم تكون سوى مناورة حربية طرحت في ندوة. بينما ترى هيئة الادعاء إن المؤامرة كانت تشمل خططا لتفجير مساجد تاريخية وإثارة نزاع مع اليونان في إطار خطة لتقويض الحكومة وتمكين الجيش من تولى زمام الامور.