لندن - «الحياة»، أ ف ب - اقر رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في مقابلة نشرتها صحيفة «ذي غارديان» امس، بأن الانتقادات الموجهة اليه «جرحته» مؤكداً انه قد يتخلى عن مهماته بسهولة للعودة مدرساً. وقال براون: «لا يهم الى اي حد تشعر بثقل المسؤولية ولا تهم نزاهتك والى اي حد تشعر بأنك جرحت مما يقوله الناس، عليك ان تترك ذلك جانباً». وأضاف: «انني بصراحة قادر على ترك كل ذلك غداً». وتابع: «لا يهمني كل ما يرافق ممارسة السلطة ولن يقلقني ذلك لولا لم يتحتم عليّ العودة الى تلك الاماكن (مثل) داونينغ ستريت وتشيكرز (مقرا رئاسة الوزراء)، هذا لا يهمني البتة. وسيكون على الارجح امراً جيداً بالنسبة الى ابنائي». وأوضح براون انه ليس بارعاً كما يجب في التواصل مع الناس. وهو اهتز نفوذه في شكل كبير اثر استقالة العديد من وزرائه وبعضها مع انتقادات شديدة في فضيحة نفقات البرلمانيين ومن النكسات التي شهدها حزبه في الانتخابات الاخيرة الاوروبية والمحلية. وقال براون: «من السهل العثور على شخص نوبخه ونجعل منه مصدر المشكلة لكننا تعرضنا لاعصار اقتصادي عالمي وفضيحة النفقات غير المسبوقة في تاريخ البرلمان ونحن نحكم منذ 12 سنة». في غضون ذلك، اعلنت الشرطة البريطانية مساء الجمعة انها ستفتح تحقيقاً بحق بعض البرلمانيين المتورطين في فضيحة النفقات المثيرة للجدل. وأفادت «اسكتلانديارد» في بيان انها قررت بعد استشارة النيابة «فتح تحقيق حول النفقات المفرطة المفترضة لعدد صغير من النواب واللوردات». وأفادت قناتا «بي بي سي» و «سكاي نيوز» التلفزيونيتان ان النائبين من حزب العمال الحاكم ديفيد شايتور وايليوت مورلي سيخضعان للتحقيق. واضطر الاثنان الى الاستقالة من منصبيهما لانهما تقاضيا فوائد قروض عقارية كانوا قد سددوها. وتسببت فضيحة نفقات النواب التي باتت موضع اصلاح في العمق، في استقالة عشرين نائباً العديد منهم اعضاء في الحكومة وتدني شعبية رئيس الوزراء براون.