في الوقت الذي كشفت فيه وزارة الحج عن اكتمال منظومتها التقنية وتعميم ثقافة الحكومة الإلكترونية، أكدت أهمية سنّ البرامج التدريبية والتأهيلية لكوادرها البشرية العاملة في مختلف المجالات كعنصر فاعل، لتقديم الخدمة ذات الجودة العالية لضيوف الرحمن باختلاف وجهاتهم سواءً أكانوا حجاجاً أم معتمرين أم زواراً. وأوضحت وزارة الحج في بيان صحافي أمس، أنها سخرت إمكاناتها وطاقاتها كافة لإخراج موسم حج جديد بعد أن شارف موسم العمرة على الانتهاء لهذا العام، وتنفيذ كل ما يحقق أمن وسلامة ضيوف الرحمن ويجعل مناسكهم سهلة وتحركاتهم ميسورة، مشيرة إلى أنها قطعت شوطاً كبيراً في استحداث الأنظمة التقنية عالية المستوى في إطار أهدافها الاستراتيجية التي استطاعت من خلالها أن تسابق الزمن في مجال استخدام تقنية المعلومات وتوظيفها في شكل يدعو للفخر والاعتزاز. وأضافت: «المتابعة الدقيقة من وزير الحج الدكتور بندر حجار أسهمت في إخراج عمل الشبكة الإلكترونية العالمية في موسم العمرة لاستقبال طلبات تأشيرة العمرة، وإصدارها بالتنسيق بين وزارتي الداخلية والخارجية والجهات الحكومية المعنية، كخدمة عصرية لها أثرها الواضح في متابعة الأوضاع النظامية لشركات ومؤسسات العمرة، بعد نجاح الموسم الماضي، وما تحقق من الاشتراطات والمتطلبات اللازمة نظاماً، لتقديم الخدمات بإشراف وزارة الحج من خلال المسار الإلكتروني الذي يتحكم في ضوابط قدوم ضيوف الرحمن إلى حين مغادرتهم». وأكدت الوزارة أنها حققت نقلات نوعية غير مسبوقة وتطورات متلاحقة لتتوج بتقدير عالمي، لتنفيذها وتقديمها للخدمات المختلفة لضيوف الرحمن، مبينة أن هذا لم يأتِ من فراغ بل بفضل العزيمة الصادقة في تنفيذ مختلف المبادرات في جميع وكالاتها وإداراتها وأقسامها والقطاعات التي تعمل تحت مظلتها. وأشارت إلى تنفيذ الإجراءات والأعمال والخدمات إلكترونياً وتطويرها في شكل مستمر، والعمل على تحقيق التكامل والترابط في ما بينها ليعود ذلك على ما طرأ للخدمات من تيسير وتسهيل كبيرين، إضافة إلى تحقيق الكفاءة والشفافية والوضوح والقضاء على البيروقراطية، وسد منافذ ضياع الوقت والجهد والمال الذي يصاحب الإجراءات التي تتم يدوياً، مع تقليص النفقات والأعباء المالية على الدولة وصولاً إلى الرؤية المستقبلية المأمولة.