رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي اللبناني وليد جنبلاط ان «الانتخابات النيابية الأخيرة كانت مبنية على رفض الآخر وليس على الشراكة مع الأسف»، وشدد على «اهمية هذه الشراكة»، داعياً الى «قانون انتخابي عصري يسمح للأقليات السياسية بالوصول الى المجلس النيابي». ونوه جنبلاط امام وفد شعبي ضخم من الماكينة الانتخابية للحزب «التقدمي الاشتراكي» في دائرة مرجعيون – حاصبيا زاره في المختارة، ب«الجهود الكبيرة التي بذلتها الماكينة الانتخابية في الاستحقاق الانتخابي، والعمل المنظم والمدروس التي تمتعت به ماكينة الحزب اذ سمحت بنجاح التوافق العريض في حاصبيا ومنطقتها بين الحزب و«تيار المستقبل»، وحركة «امل» والاستاذ نبيه بري، وكل القوى السياسية، على امل بأن يكون لنا جلسة خاصة معكم ازاء البحث في تلبية المطالب الملحة، وعلى امل بأن تطل الوزارة الجديدة بمقاعد سيادية وخدماتية ل «اللقاء الديموقراطي»، والأمل ايضاً بتغيير القانون الانتخابي، وهذا مطلب قديم – جديد، بما يتيح للأقليات السياسية ان تتمثل في المجلس النيابي بعيداً من المحادل المالية وغير المالية. فلا بد من هكذا قانون أن يعطي الشخص الكفوء الفرصة في الوصول الى السدة النيابية». وأضاف جنبلاط: «صحيح اننا نجحنا هذه المرة، لكن مع الأسف كان النجاح مبنياً على رفض الآخر، ولم يكن مبنياً على الشراكة، على رفض الآخر وعلى العصبيات المذهبية والطائفية. نريد الشراكة، خصوصاً وأنتم ابناء الجنوب. كونوا على حذر، لطالما كانت المؤامرات تمر عبر الجنوب، ولطالما كان كل الجنوب من كفرشوبا الى حاصبيا وبنت جبيل وبقية المناطق يقف صفاً واحداً وببندقية واحدة بالمرصاد في مواجهة اسرائيل وعملاء اسرائيل». والتقى جنبلاط وفداً من مغتربي استراليا والبرازيل وأميركا وأفريقيا وغينيا وألمانيا، بحث معه في المشاركة الأخيرة في الانتخابات، وتمنى جنبلاط «اعطاء الحق للمغترب في المشاركة بالانتخابات عبر الاقتراع»، داعياً اعضاء الوفد «الى العمل وبذل الجهود الممكنة من اجل الدفع بتعزيز قدرات الوطن اقتصادياً وإنمائياً». والتقى جنبلاط السفراء العرب، السعودي علي العسيري، والمصري احمد البديوي، واليمني فيصل ابو راس، والأردني زياد المجالي، والجزائري ابراهيم الحسي، والمغربي علي اومليل، والكويتي عبد العال القناعي، والتونسي محمد سمير عبد الله، والعماني محمد بن الجزمي، والإماراتي رحمة الزعابي، والعراقي عمر برزنجي، والقطري سعد المهندي، والقائم بالأعمال السوداني الهادي نميري، والفلسطيني محمود الأسدي، والبحريني احمد العيتاني، بحضور نائب رئيس الحزب التقدمي للشؤون الخارجية دريد ياغي، وجرى في اللقاء استعراض عدد من القضايا والمواضيع السياسية العامة في لبنان والمنطقة. واستبقى جنبلاط ضيوفه الى مائدة الغداء.