تسابقت خريجات جامعيات، على التقدم للوظائف التعليمية، التي أعلن عنها وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، بهدف استيعاب خريجي الجامعات والكليات المعدين للتدريس، والبالغ عددها 52 ألف وظيفة لمدارس التعليم العام ورياض الأطفال ووظائف إدارية. وكان فرع وزارة الخدمة المدنية في المنطقة الشرقية، استقبل خلال الأسبوع الماضي، متقدمات للسؤال عن آلية التقديم، والإمكانات التي يمكن توفيرها للحصول على وظيفة. إلا أنهن لم يحصلن على ردود «وافية» من قبل المشرفات على الفرع، «لعدم وصول آلية المفاضلة والتقديم». لكن المعلمات، علمن من العاملات في الفرع، أن «التقديم سيكون الكترونياً»، ودعوهن إلى مراجعة الفرع للسؤال والاستفسار، بعد أن يتم التنسيق مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في الشرقية، التي ستحدد أماكن الشواغر، والاحتياج الفعلي من المعلمات، لبدء التوظيف بالتنسيق مع فرع الوزارة. وذكرت مراجعات، تحدثن ل «الحياة»، أن «الوظائف سيتم تحديدها للخريجات من أعوام معينة، وسيعلن عنها». وقالت المراجعة نورة الدوسري (تخصص دراسات إسلامية): «تخرجت منذ 11 سنة، ولم أحصل على وظيفة، وانتظر التقدم للوظائف التي تم استحداثها. إلا أن آلية التقديم لم يُعلن عنها. إذ لن يتم إصدار المواعيد، إلا بعد معرفة الاحتياج لكل منطقة، وتوزيع الوظائف على المناطق التي بحاجة إلى وظائف. وهذا الأمر قد يمدد الوقت، وربما يؤدي إلى تعييننا في مناطق عمل بعيدة عن مناطق سكننا. وأعتقد أن بعضنا سيرفض الوظيفة، خصوصاً إذا كانت في منطقة بعيدة». وطالبت الدوسري، وزيري التربية والتعليم، والخدمة المدنية، «بدراسة هذا الموضوع، ومراعاة مسألة التعيين بحسب المناطق. وألا تكون المسألة تعيينات فقط، وإنما تعيين وتنظيم»»، مبدية خشيتها من «عدم دراسة الأمر من جميع جوانبه، خصوصاً أن مواعيد التقديم لم تُحدد بعد، واحتياج المنطقة الشرقية بحسب ما علمنا قليل. ولا يتطلب أعداداَ كبيرة للتعيين».