رفضت فروع وزارة الخدمة المدنية في عدد من المناطق، استقبال المتقدمات إلى الوظائف مباشرة، مشترطة تقديمها إلكترونياً. ما سيوفر العناء والجهد على المتقدمات، وبخاصة القادمات من مناطق بعيدة، كالقرى والهجر. كما سيلغي هذا الإجراء ظاهرة الزحام، التي ترافق التقديم على الوظائف. وخصص فرع وزارة الخدمة المدنية في المنطقة الشرقية، لوحة، أعلن من خلالها أن التقدم سيكون «إلكترونياً»، مشدداً على عدم إمكانية استقبال أي طلب «يدوياً». فيما توافدت متقدمات إلى الفرع خلال اليومين الماضيين، إلا أن المشرفات على التقديم، أكدن أن الآلية المتبعة هي التقديم «إلكترونياً، ولا يمكن مخالفة التعليمات». وأوضحت رجسة الدوسري (إحدى المتقدمات) أن «آلية تقديم طلبات التوظيف اختلفت هذا العام، عن العام الماضي، إذ كان بالإمكان تقديم الطلب يدوياً، إلا أن ذلك لم يعد ممكناً الآن، فلا بد من تعبئة بيانات الطلب الوظيفي كافة، عبر موقع الوزارة، الذي تضمن عدداً من الإيضاحات واستفسارات المتقدمين». واعتبرت الدوسري، الوظائف التعليمة المعلنة «غير كافية، وبالكاد تكفي خريجات هذا العام، فضلاً عن خريجات الأعوام الماضية واللواتي لا زلن ينتظرن الحصول على وظيفة»، مشيرة إلى أن النصيب الأكبر كان للوظائف الصحية. فيما توافدت على فرع الخدمة المدنية، متقدمات قطعن مسافات طويلة من محافظات هجر وقرى في المنطقة، إلى الدمام، لعدم علمهن بالآلية الجديدة. وقالت ابتسام السلمان، القادمة من النعيرية (خريجة دراسات إسلامية منذ خمسة أعوام): «إن التقديم الالكتروني خطوة ايجابية، إلا أنها تضيع الفرصة الوظيفية بسبب خطأ ما، لأنه لا بد للمتقدمة أن تقرأ التعليمات كافة، وتدقق في الأوراق والوثائق»، مضيفة أن «فرص التقدم لا تتكرر»، فيما القبول وتسجيل المعلومات يحتاجان إلى الدقة». وطالبت متقدمات ب«تمديد فترة التسجيل، لإعطاء الفرصة إلى الخريجات في التقديم، وبخاصة خريجات العام الجاري، واللواتي لم يحصلن على وثائقهن بعد، إذ لا زالت تخضع إلى المتابعة والتدقيق» بحسب فوزية الدعجاني، والتي أشارت إلى صعوبة متابعة الوثائق وشهادات الخبرة والدورات التدريبية ،التي تحتاج إلى «توثيق لاعتمادها في القبول»، مضيفة «حاولنا التواصل مع الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية، لمعرفة الوظائف التعليمية، إلا أنها رفضت تقديم أي معلومات، بحجة أن الأعداد الشاغرة قُدمت إلى فرع الوزارة».