رأى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ان «في لبنان لا يمكن لأحد إلغاء احد، من هنا فإن الانتخابات (النيابية) على أساس قانون النسبية تتيح المشاركة للجميع وتكون مشاركة كل طرف بنسبة قوته». وأكد ان «الانتماء السياسي لا يجوز ان يكون سبباً للتنافر او التباعد». وطالب بتشكيل «الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وان تضم حكماء من البلد للنظر في كيفية إلغائها تدريجياً من دون ان يشعر احد بنقزة». وكان ميقاتي يتحدث خلال لقاء مع شباب لبنان لمناسبة «اليوم العالمي للشباب» وإختتام السنة العالمية للشباب، شاركت فيه وفود من هيئات الاممالمتحدة المعنية بقضايا الشباب، ووفود من منظمات شبابية وحزبية لبنانية من مختلف الاتجاهات باستثناء «تيار المستقبل». وقال: «العلة في جسد الوطن تقتضي منا المعالجةَ لا الخروجَ من المسؤولية إلى التخلّي عنها أو الهجرة من الوطن تخلُّصاً من المسؤولية. لا تظُنّوا أن الحلول تُجتَرح في ومضةٍ، حين يتعلق الأمرُ بِخلاص الوطن. الحلول الكبرى تكونُ بالعمل اليومي الدائم والدائب على المعالجة اليومية المتواصلة، والمسؤولية التي تولَّتْها حكومتُنا الفتية لكن الثابتة على العمل، تفرض علينا أن نبدأ بالمعالجة خطوةً خطوة، فلا نستعجل الخطوات كي لا نتعثَّر، ولا نبطئ الخطوات كي لا نتأخّر. الملفات أمامنا أكثر من أن تُحصى، ولن نتأخر عن واحدٍ منها». وكان ميقاتي التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية ضم: أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات وممثل تحالف القوى الفلسطينية في لبنان غازي أبو حسن، سلمه مذكرة تتضمن، بحسب ابو عردات، «رؤيتنا لتنظيم العلاقات عبر لجنة مشتركة للحوار». وأوضح السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي بعد زيارته ميقاتي، انه طمأنه إلى «أن الوضع في سورية يخرج في محنته والنجاحات تنتظره بفضل الجهود التي يبذلها الرئيس بشار الأسد في مسيرة الإصلاح والتطوير وإنهاء الحالات الشاذة على الشارع وفي الميادين المختلفة في سورية».