يعتبر عصير البندورة من أهم عصائر الخضروات، نظراً الى ما يحتوي من عناصر قلما نجدها مجتمعة في غيرها. وينصح بقوة بتناول عصير البندورة بكامل مكوناتها من القشرة إلى البذرة، فهو سهل التداول، سهل الامتصاص، سهل الهضم، كما أن تناول البندورة بهذا الشكل يجنبنا الوقوع تحت رحمة عسر الهضم الذي ينتج غالباً من إضافة المواد الدسمة ومواد أخرى إلى البندورة خلال عملية طبخها. يملك عصير البندورة فوائد صحية وغذائية كثيرة من أبرزها: كمية قليلة من الطاقة، فكل 100 غرام منه تولد 22 سعرة حرارية، من هنا يوصى به للسكريين، والبدناء، ومطبقي أنظمة تخسيس الوزن. نسبة عالية جداً من الماء، ما يجعله مفيداً في دفع العطش وتفادي الجفاف. كمية شحيحة من البروتينات لا تتعدى غراماً في كل 100 غرام. أما نسبة السكريات فتبلغ أربعة غرامات في المئة غرام. حزمة من الفيتامينات على رأسها الفيتامين سي الذي يعد من أهم حلفاء الجسم في صد العدوان الميكروبي عنه. ويوصى بعصير البندورة بشدة للمصابين بفقر الدم، لأن محتواه من الفيتامين «سي» يساعد في تكوين كريات الدم الحمرونضجها، ويحفز على امتصاص معدن الحديد الذي يدخل في تركيب هيموغلوبين الدم. وإلى جانب الفيتامين «سي» هناك الفيتامين «أ» الضروري لنمو الخلايا والأنسجة، والمهم للعين، والبشرة، والشعر. يوجد في العصير طائفة من المعادن من أهمها الكلس، والبوتاسيوم، والحديد، والمغنيزيوم، والفسوفور، والكبريت وغيرها. كمية لا بأس بها من ألياف السليلوز التي تسهل عمل الأمعاء من خلال حضها على الحركة لطرد الفضلات المتراكمة فيها. يحتوي عصير البندورة على صباغ الليكوبين (المسؤول عن اللون الأحمر) الذي يعتبر من بين أشهر مضادات الأكسدة، والذي يلعب دوراً بالغ الأهمية في الوقاية من السرطان خصوصاً النوع الذي يصيب الثدي والرحم والرئة. مكونات تساهم في خفض نشاط الصفيحات الدموية الجائلة في الدم، وهذا ما يساعد على الحماية من تكون الجلطات الدموية القاتلة. وعلى هذا الصعيد اكتشف باحثون أستراليون أن تناول كوب من عصير البندورة يومياً يساهم في تحسين الصحة القلبية عند المصابين بالداء السكري. أشارت دراسات حديثة إلى أن شرب عصير البندورة يومياً يساعد على خفض الوزن، وقد عزا الباحثون ذلك إلى أن العصير يحرض على الشبع، وبالتالي عدم الإكثار من تناول أغذية أخرى تشجع على زيادة الوزن. الا ان هناك أربعة محاذير تتعلق بعصير البندورة: الأول، عدم رمي قشور البندورة، لأن جزءاً كبيراً من الفيتامين سي يتركز في هذه القشور. الثاني، عدم خزن عصير البندورة لفترة طويلة لأنه يقلل من قيمته الغذائية. الثالث، عدم وضع العصير في أوعية مصنوعة من النحاس، لأنه بكل بساطة قد يتحول إلى شراب سام. الرابع، عند إضافة السكر أو الملح إلى العصير، فالأول يزيد من كمية السعرات الحرارية، والثاني قد يشجع على رفع ضغط الدم. [email protected]