كرّر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون معارضته تولّي رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر رئاسة المفوضية الأوروبية، معتبراً أن التلميح إلى أن الناخبين الأوروبيين اختاروه هو «محض هراء». ويرى كامرون أن يونكر سيعرقل خططه لإصلاح الاتحاد الأوروبي، وإقناع الناخبين البريطانيين بميزة البقاء ضمن التكتّل المؤلف من 28 دولة. وتعهد كامرون إعادة التفاوض في شأن علاقات بريطانيا مع بروكسيل، قبل تنظيم استفتاء في شأن بقاء بلاده أو انسحابها من عضوية الاتحاد، بحلول عام 2017، إذا فاز في الانتخابات النيابية العام المقبل. وحذر كامرون من تلميح أعضاء في البرلمان الأوروبي إلى أن رئاسة المفوضية يجب أن تذهب إلى المرشح الذي طرحه الحزب الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات البرلمان، علماً أن يونكر يحظى بتأييد «حزب الشعب الأوروبي»، أبرز تكتّل ينتمي إلى يمين الوسط في البرلمان الأوروبي. وكتب كامرون في مقال نشرته صحف أوروبية: «قول إن هذا محض هراء، ليس هجوماً على السيد يونكر، وهو سياسي أوروبي مخضرم. معظم الأوروبيين لم يصوّتوا في انتخابات البرلمان الأوروبي، ولم يرد اسم السيد يونكر على أوراق الاقتراع». في السياق ذاته، سُئِلت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون عن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، فأجابت أن «أوروبا تحتاج إلى بريطانيا»، معتبرة أن الأخيرة أضافت منظوراً مهماً للقارة العجوز، خصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية. وأعربت كلينتون عن أملها بألا تستقلّ اسكتلندا عن المملكة المتحدة، إذ قالت ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «لا أحبّذ أن تخسروا اسكتلندا». وتنظم اسكتلندا في أيلول (سبتمبر) المقبل استفتاءً على استقلال محتمل، بعد اتحادها مع إنكلترا منذ 307 سنوات. وأظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه الخميس، ارتفاعاً في تأييد الانفصال.