الرياض، دبي، فرانكفورت، بروكسيل، باريس، لندن، نيويورك - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - فتحت بورصة نيويورك جلساتها على انخفاض حاد أمس ثم تسارعت وتيرة التراجع في رد فعل على خفض تصنيف الولاياتالمتحدة. وتراجع مؤشر «داو جونز» بنسبة 3.10 في المئة عن إقفال الجمعة إلى 11089.95 نقطة، بينما سجل «ناسداك» انخفاضاً بنسبة 3.99 في المئة إلى 2431.46 نقطة. وخسر مؤشر «ستاندارد اند بورز 500» 3.65 في المئة إلى 1155.64 نقطة. وتراجع سعر النفط عند افتتاح التعاملات في نيويورك، إذ بلغ سعر برميل الخام الأميركي الخفيف 83.56 دولار بانخفاض مقداره 3.32 دولار. وتأثرت البورصات الأوروبية والآسيوية والعربية بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، في حين كثّف قادة العالم جهودهم لتهدئة الأسواق المالية العالمية. ولم يحصل انهيار كبير على غرار الأيام التالية لإفلاس مصرف الاستثمار الأميركي العملاق «ليمان براذرز» في أيلول (سبتمبر) 2008. وكان المستثمرون يترددون بين شراء اسهم جديدة، أو بيع ما يملكون من اسهم بعد أسبوع من الخسائر. وسجل المؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 956.53 نقطة، متراجعاً 1.9 في المئة، بعدما فقد 10 في المئة الأسبوع الماضي، في أكبر خسارة أسبوعية له بالنسبة المئوية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. وأقفلت البورصات الآسيوية كلها على تراجعات كبيرة. وكانت مجموعة العشرين، تعهدت دعم استقرار الأسواق المالية بينما وعد المصرف المركزي الأوروبي بعمليات شراء «نشطة» لسندات منطقة اليورو لاحتواء أزمة الديون والحيلولة دون تحولها أزمة عالمية. وصرح وزراء مال دول مجموعة العشرين وحكام المصارف المركزية بأنهم «سيتخذون المبادرات اللازمة منسقين في ما بينهم لدعم استقرار الأسواق المالية وتعزيز النمو الاقتصادي بروح من الثقة والتعاون». وأعلنت المفوضية الأوروبية أن الإجراءات الأخيرة التي أخذها المصرف المركزي الأوروبي ومجموعة السبع ومجموعة العشرين مطلع الأسبوع من شأنها أن تشيع الطمأنينة في نفوس المستثمرين. وأكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أضخم مراجعة اقتصادية شهرية لها، أن معدلات النمو للاقتصادات الرئيسة في العالم ربما بلغت ذروتها، مشيرة إلى استمرار التباطؤ في منطقة اليورو والصين. ولفتت إلى أن مؤشرها الرئيس المجمع للدول ال 33 الأعضاء، تراجع للشهر الثالث على التوالي في حزيران (يونيو) ليصل إلى 102.2 نقطة من 102.5 نقطة في أيار (مايو). وتجتمع اليوم «لجنة السوق المفتوحة الفيديرالية»، التابعة ل «مجلس الاحتياط الفيديرالي» (المصرف المركزي) الأميركي، وسط ترقب المستثمرين لإجراءات تريح الاقتصاد الأكبر عالمياً، بعد سلسلة من النكسات التي لحقت به. وستكون المهمة عسيرة للمصرف المركزي الأميركي، إذ أنه مُطالب برفع معنويات المستثمرين والمقاولين واختيار صيغ مقبولة لدى رافضي التضخم. وامتنع رئيس «المركزي» بن برنانكي عن الإدلاء بأي تصريح منذ منتصف تموز (يوليو)، بعدما أبدى استعداده للتحرّك سواء حيال تدهور الوضع أو حيال أي توجّه تضخّمي، وقال للبرلمانيين: «علينا التصدي لأي احتمال، لا نعرف الاتجاه الذي سيسلكه الاقتصاد الأميركي».