روما - رويترز - استبعد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني الدعوة إلى انتخابات مبكرة للتغلب على الذعر الذي يسود الأسواق والذي أثر في القطاع المالي في إيطاليا واضطر الحكومة إلى التبكير في تطبيق إجراءت تقشف. وأدى الاقتتال الداخلي إلى إضعاف الحكومة المحافظة التي يرأسها بيرلوسكوني ودعت المعارضة اليسارية إلى تشكيل حكومة تكنوقراط لاستعادة الصدقية في القطاع المالي للبلاد. ومن المقرر أن تجري إيطاليا الانتخابات في عام 2013. لكن بيرلوسكوني استبعد أي تلميح إلى أن تحذو إيطاليا حذو إسبانيا حيث دعا رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو إلى إجراء انتخابات مبكرة للتعامل مع الأزمة. وقال بيرلوسكوني عندما سئل في شأن تقديم الانتخابات إلى عام 2012: «هذا الأمر لم يتم الحديث في شأنه مطلقاً». وأضاف: «هذا لم يكن خياراً على الإطلاق». وأدت المخاوف في شأن تفاقم أزمة الديون في منطقة اليورو وخروجها عن نطاق السيطرة إلى ارتفاع الفوائد على سندات الخزانة الإيطالية إلى أعلى مستوى في 14 سنة، وهبوط بورصة ميلانو إلى أدنى مستوى في سنتين الأسبوع الماضي. ويخشى واضعو السياسات الأوروبية من أن تفاقم أزمة الديون في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو يمكن أن يقوض آليات خطط الإنقاذ التي أعدت لمساعدة الدول الأصغر التي تعاني من متاعب مثل اليونان وإرلندا. وبعدما فشلت تعهدات غير واضحة للإسراع بالإصلاحات الاقتصادية في إقناع الأسواق في وقت سابق الأسبوع الماضي، وعد بيرلوسكوني الجمعة بالتبكير في إجراءات التقشف وموازنة الموازنة بحلول عام 2013 قبل سنة من الموعد المقرر.