أزاحت بلدة جلاروس السويسرية اليوم الجمعة الستار عن نصب تذكاري يخلّد ذكرى امرأة قطع رأسُها في العامَ 1782 لاتهامها بأنها سَحرت طفلة. وتفيد وثائق السجلات المحلية أنه أدينَت الخادمة "أنّا جولدي" بتهمة "ساحرة"، بعد أن مرضت ابنة مُستخدِمها البالغة من العمر ثمانية أعوام وبدأت تبصق دبابيس أثناء نوبات السعال. وباتت السلطات في البلدة الواقعة في وسط سويسرا مقتنعة بأنّ جولدي هي فعلاً ساحرة، إذ عالجت الطفلةَ في وقت لاحق مستخدِمة قوًى خارقة للطبيعة. وكان حُكم على جولدي بالموت بعد أن اعترفت تحت التعذيب بأن الشيطان كان يساعدها، فقُطع رأسُها بالسيف وقت كان المثقفون يدافعون عن العقل في مواجهة التقاليد منذ أكثر من مائتي سنة.