يخامرني خوف وفزع على صحافتنا المحلية حماها الله، أن تكون واقعة تحت تأثير السحرة عليهم اللعنة، وأن يكونوا تمكنوا منها وغرسوا شرورهم السحرية في صفحاتها الطاهرة بعد أن سخروا لسحرها شياطينهم فباتت صحافة طيعة في أيديهم، تكتب عنهم ما يروج بضاعتهم ويعمق في قلوب الناس التصديق بهم، وصارت صفحاتها وسيلتهم المخلصة التي تطير بأخبار قدراتهم الشيطانية، ناقلة للناس صباح كل يوم، نماذج من نجاحاتهم وقدراتهم الخارقة في تطويع الأزواج وإخضاع الزوجات، وفي القضاء على المنافسين وعلى الفقر والمرض والبطالة والحصول على سرير في المستشفى الجامعي، وعلى مقعد في الخطوط السعودية، أو حتى على كأس ماء نظيف غير مختلط بماء الصرف الصحي (خاص بسحرة جدة). إني لم أجد تفسيرا لانغماس الصحافة في إبراز وتفخيم أعمال السحرة وبث أخبارهم بهذه الصورة المسرفة سوى السحر، وذلك بعد أن قلبت الاحتمالات كلها، وتتبعت الافتراضات جميعها فلم أجد سببا مقنعا يبرر هذا الانكباب من الصحافة على خدمة السحرة بالترويج لأعمالهم والإعلان المجاني عن نجاحهم الصاعق، سوى أن تكون صحافتنا الغالية سحرت بيد ساحر لعين، تمكن من سرقة بعض الأوراق والأقلام من المؤسسات الصحافية بعد أن استعان بعامل مضطهد لم تدفع له المؤسسة راتبه لمدة عام أو أكثر.. وواجبنا الآن أن نجتهد في أن نعيد لصحافتنا وعيها، وأن نبادر بالبحث عمن يفك عنها السحر ويحررها من أن تكون (مسخرة) أو مسخرة لخدمة السحرة، ولأنه لا يفك السحر إلا السحر، على غرار لا يفل الحديد إلا الحديد، فإن علينا البحث عن ساحر ماهر (طيب) لايحب الشر ولا يتعامل مع الشياطين، فنستعين به ليستخرج ما خبيء من (آثار) صحافتنا الغالية من الأحبار والأوراق والدبابيس التي لا شك في أنها الآن ملفوفة بقطع الشر والأذى تعيث إفسادا وضرا في جسد الصحافة الغالية. فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة