أكد مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي أن «المقاومة ستحمي حق لبنان بالثروة النفطية ولن تطلب الإذن من أحد، وإذا كان البعض يعتقد أن رفع الصوت من شأنه أن يدفع المقاومة إلى التصرف بخجل في استخدام واجبها بالدفاع عن حقوقها، فهو مخطئ وواهم». وقال الموسوي خلال إفطار نظمته «هيئة دعم المقاومة الإسلامية»: «لولا المقاومة ومعادلة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، النفط بالنفط والمنشآت بالمنشآت، لكنا اليوم نعيش ظروفاً مختلفة وقاسية وصعبة ولما رأينا مسارعة الأميركي والغربي إلى الضغط من أجل منع الاستباحة الإسرائيلية للحقوق النفطية اللبنانية». وأضاف: «أن يرى البعض في موقف السيد تهديداً للبنان، فهذا منتهى الرعونة وهو موقف لا يمكن أن يحتسب في الإطار الوطني بل يسجل في خانة تقديم الخدمة المجانية لأعداء لبنان وإسرائيل. ما أعلنه قادة المقاومة، كان حرياً بكل اللبنانيين أن يصطفوا خلفه ويعلنوا تأييدهم ومساندتهم له». ورأى أن «هذه المعركة هي واحدة من المعارك التي تخوضها المقاومة في إطار المصلحة الوطنية، بينما يقودها الآخرون في إطار التخريب على المصلحة الوطنية ومحاولة ضرب المعادلة الأساسية القائمة على استراتيجية أن قوة لبنان قائمة في مقاومته وجيشه وشعبه»، واعتبر أن «الحملة الظالمة التي تشن على المقاومة هي من أجل أغراض وخدمة لمخططات خارجية وتصب في مصلحة العدو الإسرائيلي». ونصح الفريق الآخر بعدم الرهان على إسقاط النظام في سورية للعودة إلى مواقعه، فالنظام السوري «لن يسقط»، ودعا إلى «الاستفادة من تجربة الحكومة الجديدة التي هي برسم اللبنانيين جميعاً، من أجل معالجة جميع المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها». ورأى مسؤول العلاقات العربية في «حزب الله» الشيخ حسن عز الدين في تصريح أن إقرار قانوني النفط وترسيم الحدود البحرية أثبت أن «الإرادة التي تحكم الحكومة ومجلس النواب هي إرادة جادة ومسؤولة وحريصة على حقوق الشعب باعتبار أن الثروة النفطية ملك للشعب»، مؤكداً أن «حزب الله سيعترف بالحدود التي تقررها الحكومة اللبنانية، وحينئذ تصبح الحدود البحرية جزءاً لا يتجزأ من سيادة واستقلال لبنان، وبالتالي فإن المقاومة ستكون معنية بالدفاع عن الحدود والحقوق واستثمار هذه الموارد بحرية تامة». وشدد عز الدين على أن «الفريق الذي يطالب بنزع سلاح حزب الله بات اليوم يعيش خارج القرار الحر المستقل للبنان ومصالحه، وبالتالي بات مرتبطاً بمشاريع أميركية وإسرائيلية».