على رغم أنها من الممثلات اللواتي يصنفن في خانة الجميلات، غير أن سلاف فواخرجي لم تركن إلى هذه الميزة ولم تحصر نفسها في هذا القالب، فهي دائمة البحث عن الجديد من الشخصيات لإبراز موهبتها التمثيلية وقدراتها الفنية، ومسلسل «أسمهان» الذي أدته منذ سنوات دليل على قدرتها على التقمص إلى ابعد الحدود. هذا العام تعود سلاف إلى قواعدها في الدراما السورية بعد جولات من العمل العربي المشترك لتحط رحالها في احد الأعمال السورية البارزة لهذا الموسم «الولادة من الخاصرة» الذي تعرضه قناة «أبوظبي الأولى» يومياً عند الساعة الحادية عشرة ليلاً بتوقيت الإمارات. وتتحدث سلاف عن دورها بشغف، موضحة ان الشخصية مختلفة ولم تلعبها من قبل، إذ تجسد دور «سماهر» الشاعرة التي تتعرض للعنف والظلم لكنها تتمرد على الواقع والخوف الذي بداخلها وتثور على زوجها الذي ظلمها وعذبها. وتقول: «أنا معجبة بهذه الشخصية إلى حد كبير، فأنا أعشق شخصية الفتاة المتمردة». وعن مسلسل «الولادة من الخاصرة» تقول فواخرجي: «هو عمل يحمل الكثير من القصص والخطوط الاجتماعية والإنسانية وهو من الأعمال التي من الممكن أن تغير شيئاً في المجتمع، وتضيف: «سامر رضوان من الكتاب الذين يصوغون القصص بطريقة بديعة وقلمه يحمل فكراً ومعنى، ورشا شربتجي مخرجة ذكية تملك أدواتها.. وهما عاملا جذب لأي ممثل يتطلع إلى عمل متميز». وتنفي سلاف صفة الجرأة عن العمل ومحاولة صدم المشاهد فقط من دون هدف واضح، وتقول: «هناك جرأة فكرية وهي في تقديري أهم بكثير من الجرأة المشهدية. وأعتقد بأن «الولادة من الخاصرة» كنص هو أفضل بكثير من الأعمال التي تصنف بأنها جريئة». وعن عنوان العمل الغريب بعض الشيء، تقول سلاف: «تفاجأت بالعنوان كما الآخرين، لكنني قرأت تصريحات على لسان الكاتب سامر رضوان والمخرجة رشا شربتجي توضح القصد من ورائه. وهو عبارة تختزل التصرفات غير الشرعية لبعض الأشخاص في ما يشبه الولادة المتعثرة، عندها تيقنت أن هذا العنوان هو الأفضل ومن شأنه ان يثير التساؤل والاستغراب، وهذا يصب في صالح العمل ككل». وعن الفارق بين تأدية أدوار الشخصيات التاريخية المعروفة (أسمهان وكليوباترا)، وتجسيد الأدوار الأخرى، تقول النجمة السورية أن لا فارق جوهرياً لدى الممثل في تجسيد الأدوار المتنوعة. فالممثل يجب أن يتمتع بالقدرة على التلون بين مختلف الشخصيات والتنقل بسلاسة من دور إلى آخر. وتضيف: «ما زلت أعتبر نفسي هاوية أبحث عن الدور الذي يحفزني ويحرك شيئاً ما في داخلي، لذلك أستمتع كثيراً حين أؤدي الشخصيات المختلفة ولا أخشى المغامرة طالما أنني مقتنعة بالدور الذي أؤديه». وتعود سلاف إلى ذكريات مسلسل «أسمهان» الذي جمعها مع الفنان عابد فهد وهو أمر يتكرر في «الولادة من الخاصرة» في ما يشبه استثمار نجاح هذا الثنائي الذي كان منسجماً إلى حد كبير، وتعلق سلاف على تكرار التعاون مع عابد فهد بالقول: «لم يكن مقصوداً ولا يمكن أن نسميه استثماراً لنجاحنا في مسلسل «أسمهان»، فالموضوع وطبيعة الأدوار في «الولادة من الخاصرة» مختلفان جداً».