تفتح عروس البحر الأحمر ذراعيها اليوم (السبت) لاحتضان أكبر مهرجان خيري سعودي تطوعي «مهرجان بساط الريح» في دورته ال12، الذي تطلقه المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية، وتستمر فعالياته حتى 10 من رمضان الجاري. ويشارك في المعرض الذي ينظم على مساحة تزيد على ال10 آلاف متر مربع في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات ويلاقي دعم 160 جهة وقطاعاً حكومياً وعاماً، أكثر من ألف سيدة من سيدات المجتمع، فيما يتوقع أن يتجاوز عدد زواره 12 ألف زائر خلال أيامه الخمسة. وأكدت رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية الأميرة عادلة بنت عبدالله أن مهرجان بساط الريح الذي تنظمه المؤسسة يحظى برعاية من حرم خادم الحرمين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان ويهدف إلى غرس مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وثقافة العمل التطوعي، كما أنه يشهد هذا العام ارتفاع نسبة المشاركة من المشاريع النسائية الصغيرة التي روعي انتقاؤها تبعاً لتميزها وتنوع مجالاتها سواء من داخل السعودية وخارجها. وقالت: «هناك اهتمام كبير لمشاركة المؤسسات والجمعيات الخيرية إيماناً منّا بأهمية الدور الذي تلعبه ومساهمة لإبرازه في المجتمع»، لافتة إلى أن المؤسسة عملت على تحقيق معادلة تجمع بين رعاية المريض والمساهمة في تطوير خدمات الرعاية المنزلية وتأهيل كوادر سعودية مختصة بناء على بدء وزارة الصحة في تقديم هذه الخدمة في جميع المناطق، مذكرة بأن المؤسسة شاركت دولياً بورقتي عمل خلال المؤتمر الطبي السنوي ال20 للجمعية الكندية للرعاية الصحية المنزلية في مدينة كويبك في كندا وتم عرض التجربة السعودية للمؤسسة في المجال وحصلت على جائزة المشاركة الأكثر إبداعاً وطموحاً. وشددت الأميرة عادلة على أن المؤسسة في خدماتها لم تكتف بتقديم الرعاية للمرضى وتحسين أوضاعهم بل امتدت الجهود لدعم مستقبل ذويهم بالتدريب لفتيات أسر المرضى وأسر متضرري السيول لدخول سوق العمل. وأشارت إلى أن النظرة المستقبلية للمؤسسة في مجال الرعاية المنزلية شملت العمل على التعاون مع الجهات المختلفة لتطوير قطاع الرعاية الصحية المنزلية وتأهيل ممرضين وممرضات في المجال نفسه سنوياً. وفي مجال تفعيل المسؤولية الاجتماعية، أبانت الأميرة عادلة أن المؤسسة حرصت على إشراك القطاع الخاص في دعم نشاطاتها لتنمية الموارد وكان لتجاوب رجال الأعمال دور أساسي في النجاح وعكس دعم الحس العالي والوعي الراقي لأهمية مؤازرة الجهود التطوعية الهادفة إلى خدمة المجتمع. من جهتها، اعتبرت رئيس تنمية الموارد والعلاقات العامة بالمؤسسة عبير قباني في اللقاء التعريفي الأول للمهرجان الذي عقد مساء أمس (الجمعة) مهرجان بساط الريح أكبر مهرجان نسائي خيري تطوعي على مستوى المملكة يعود ريعه لصالح المرضى طويلي الإقامة في المستشفيات والأطفال المصابين بالسرطان. وأضافت أنه ولأكثر من عقد من الزمان يستمر المهرجان في فتح آفاق جديدة للعمل الخيري من خلال دعم ومساندة القطاعين العام والخاص، والأفراد والمؤسسات غير الربحية لفعالياته وأنشطته، مشددة على أن مهرجان هذا العام يفوق المهرجانات السابقة، خصوصاً أنه سيحظى برعاية وحضور الأميرة حصة الشعلان، إضافة إلى تمكن مهرجان هذا العام من حشد دعم أكثر من 160 جهة داخل المملكة وخارجها، ستثري مشاركاتهم أروقة المهرجان بكل ما يخص المرأة من مستلزمات شخصية.