أعلنت المعارضة الليبية الجمعة مقتل خميس ابن الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يقود واحدة من أكثر وحدات الجيش حرفية وولاء خلال غارة جوية شنها حلف شمال الاطلسي. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية امس إن هجوما جويا لحلف شمال الأطلسي تسبب في مقتل 32 شخصا بينهم خميس. وذكر المتحدث ان الضربة الجوية للحلف استهدفت زليتن بغرب ليبيا وهي بلدة على خط الجبهة حيث تعمل وحدات من أفضل قوات القذافي تسليحا وولاء للدفاع عن مشارف العاصمة طرابلس الواقعة على بعد 160 كيلومترا. وقال مسؤول في مقر عمليات حلف الأطلسي في نابولي انه علم بالتقرير لكنه لا يستطيع تأكيده. وقال "لا نستطيع أن نؤكد أي شيء الآن لاننا لا نملك أفرادا على الارض ونحاول ان نعرف كل ما يمكننا معرفته." واذا تأكدت وفاته فسيمثل ذلك ضربة قوية لمساعي والده القذافي للصمود في وجه الانتفاضة المستمرة ضد حكمه والمندلعة منذ ستة أشهر ويدعمها حلف شمال الاطلسي. وسيكون خميس في هذه الحالة الابن الثاني للقذافي الذي يقتل منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكمه المستمر منذ 41 عاما. في رد عاجل على المعارضة نفى النظام الليبي الانباء بشأن مقتل خميس احد ابناء الزعيم الليبي معمر القذافي خلال غارة ليلية لحلف شمال الاطلسي. وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم للصحافيين "المعلومات المتصلة بمقتل خميس في غارة لحلف الاطلسي هي اكاذيب قذرة هدفها التغطية على قتل المدنيين في مدينة آمنة". وخميس القذافي (28 عاما) هو اصغر ابناء الزعيم الليبي السبعة. وهو ضابط تخرج من الكلية العسكرية والحربية في روسيا. وكان يتولى قيادة كتيبة تحمل اسمه (كتيبة خميس) تعد واحدة من اكثر الوحدات الموالية للقذافي فاعلية. وأمس على الجانب الغربي من زليتن عرض مسؤولون موالون للقذافي على الصحفيين جثتي طفلين قالوا إنهما قتلا في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي. ولم ترد مؤشرات على وجود منشآت عسكرية في المنطقة لكن استحال على الصحفيين التحقق من هذه التقارير. وامس الاول قال مسؤول في قيادة عمليات حلف شمال الاطلسي في نابولي "ضربنا هدفا نحو الساعة 6.30 هذا الصباح وكان موقعا للقيادة والتحكم". وأضاف "نأخذ دوما على محمل الجد المزاعم الخاصة بمقتل مدنيين وندرسها لكن لا دليل لدينا في هذه المرحلة ان هذا حدث نتيجة للضربة الجوية". وقال متحدث باسم المعارضة في زليتن اسمه محمد ان طائرات حلف شمال الاطلسي قصفت موقعا في البلدة يستخدمه خميس القذافي "لكن لا نعرف ما اذا كان هناك في ذلك الوقت وما اذا كان قتل". وأضاف "سمعنا الكثير من القتال داخل زليتن. سمعنا اسلحة خفيفة وثقيلة. نعرف ان الثوار لم يشاركوا. ولذلك يبدو هذا قتالا داخليا. قوات القذافي تتقاتل فيما بينها". ويحاول منذ أسابيع مقاتلو المعارضة الذين طردوا قوات القذافي من مصراتة ثالث أكبر مدينة ليبية التقدم غربا والاستيلاء على زليتن التي تفتح الطريق الساحلي للوصول الى طرابلس. وقرب العاصمة يسيطر المعارضون أيضا على منطقة جبال جنوب غربي طرابلس. وفي الجبهة الثالثة حيث يسيطر المعارضون على معظم شرق ليبيا يتذبذب القتال بين أجدابيا وميناء البريقة النفطي. في شأن أخر اعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم امس ان الثوار الليبيين خربوا انبوبا نفطيا في منطقة جبل نفوسة في جنوب غرب طرابلس، ما ادى الى توقف العمل في آخر مصفاة كانت لا تزال تعمل في البلاد.وقال الكعيم خلال مؤتمر صحافي ان "المتمردين اغلقوا صمام الانبوب وصبوا فوقه كمية كبيرة من الباطون المسلح في منطقة الرياينة"، ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي في طرابلس وضواحيها. واوضح الكعيم ان الانبوب كان ينقل النفط الى مصفاة الزاوية على بعد 50 كلم غرب طرابلس وهناك كان هذا النفط من غاز وفيول يستخدم في محطة توليد الكهرباء. واشار المسؤول الليبي من جهة اخرى الى ان حلف شمال الاطلسي قصف عنفة غاز في المنطقة نفسها اضافة الى محطة توتر عال في الجفرة جنوب غرب طرابلس.