قررت لجنة فنية منبثقة عن لجنة المتابعة العربية في ختام اجتماع لها في الدوحة ليل الأربعاء - الخميس التوجه الى الأممالمتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل لطلب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعضوية المنظمة الدولية. وأقرت اللجنة خطة عمل عربية تهدف الى تجنيد أوسع دعم دولي لهذه الخطوة. في غضون ذلك، اقرت اسرائيل بناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة «هارحوما» في القدسالمحتلة، في خطوة تشكل عائقاً جديداً لإمكان أن تصبح القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وتمثل تحدياً للمجتمع الدولي. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات ل «الحياة» إن أمر التوجه الى الأممالمتحدة للمطالبة بعضوية فلسطين في المنظمة الدولية بات محسوماً ونهائياً. واضاف ان خطة العمل العربية تتضمن الاتصال مع جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومع المجموعات الإقليمية والمنظمات الدولية لتجنيد أوسع دعم دولي للصالح الخطوة الفلسطينية والعربية. وتابع انه تم الاتفاق على عقد اجتماع للجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية في الأسبوع الثاني من أيلول للنظر في المستجدات ومتابعة الموقف واتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الشأن. وجاء في بيان صدر عن الاجتماع انه «تم الاتفاق على عناصر خطة العمل المقترح تنفيذها خلال الفترة المقبلة، لمواصلة التحرك واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتنفيذها وحشد التأييد الدولي لها في كل من مجلس الأمن والجمعية العامة». ونص الاتفاق على أن «تتضمن عناصر خطة التحرك المُشار إليها إجراء سلسلة من الزيارات والاتصالات والمشاورات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والمجموعات الجيوسياسية في الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية». وغداة قرار اللجنة، أعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية ان الوزارة اعطت امس موافقتها النهائية على بناء 900 وحدة استيطانية جديدة في حي «هار حوما» الاستيطاني في القدسالشرقية. وقالت الناطقة باسم الوزارة عفرات اورباك لوكالة «فرانس برس» ان «هذا برنامج وافقت عليه اللجنة الاقليمية (للتخطيط والبناء) قبل عامين»، مضيفة: «وفقاً للتخطيط في اسرائيل، احتاجت العملية الى انجاز التعديلات، ولهذا تمت الموافقة اخيرا عليها اليوم». وتشكل هذه الموافقة مرحلة اخيرة من التخطيط لهذا المشروع الذي انتقده الفلسطينيون والمجتمع الدولي بشدة. وسيبنى الحي على أعلى تل في جنوب غرب القدس. وتؤكد اسرائيل انه يقع ضمن الحدود البلدية للمدينة على الرغم من قربه من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. ووصفت مراقبة الانشطة الاستيطانية في منظمة «سلام الآن» الاسرائيلية هاغيت اوفران الموافقة النهائية على المشروع بأنها «تطور خطير» بسبب مكان الوحدات الجديدة. وقالت لوكالة «فرانس برس» ان الوحدات «تضيف تلالاً جديدة لهارحوما، ما سيمنع التواصل بين القدسالشرقية وبيت لحم ويضيف عائقاً جديداً لامكان ان تصبح القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية في حل الدولتين».