قرر الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر منع مكاتب تياره من استخدام مكيفات الهواء والكراسي والطاولات، في وقت اعلنت «الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي» العراقية ان الحرارة وصلت في العاصمة بغداد وعموم المناطق الوسطى والجنوبية الى 51 درجة مئوية، لليوم العاشر على التوالي. وقال بيان صادر عن مكتب الصدر انه «أمر بمنع استخدام مكيفات الهواء والكراسي والأرائك والطاولات داخل مكاتب الشهيد الصدر والفروع التابعة له وتحويل الجلسات أرضية»، مستثنياً من ذلك «الهيئة السياسية ومركز الشهيدين الصدرين والمعهد التطويري والمدارس الأكاديمية التابعة للمكتب، على أن يطبق ذلك خلال أسبوع». وطلب مقتدى الصدر ايضا من «المكاتب والفروع، وبدون استثناء، العمل من اجل زراعة وتشجير حدائق المقرات، بل الارصفة وما حولها، لاظهار العراق بصورة أجمل». وكان التيار الصدري اعلن الاسبوع الماضي توزيع وثيقة على عناصره لتوقيعها، يتعهدون بموجبها «التقيد باحكام الدين والابتعاد عن الكذب والأذية». من جهة ثانية، ذكر البيان أن «الصدر ألغى مشروع المبلغين على خلفية تكليفه نحو خمسين من طلبة الحوزة بالذهاب إلى المحافظات»، مبينا أن «ما يقارب 20 منهم رفضوا». وفي السياق نفسه، أمر الصدر بإغلاق موقع «الهيئة الإعلامية العليا» للتيار لمدة شهر على خلفية نشر صور عن المساعدات التي يقدمها التيار الى «أسر الشهداء» على المواقع التابعة له. وقال البيان ان «مجموعة من مقلدي الشهيد الصدر رفعت شكوى الى زعيم التيار ضد موقع الهيئة الإعلامية العليا بسبب عرضه صوراً لمساعدات تقدم الى أسر الشهداء. وعلق الصدر على الشكوى بالقول: هذه ذلة، وقد منعتها لكن حالت بينهم وبين طاعتي شهواتهم». وكان الصدر اعلن في التاسع من تموز (يوليو) عدم اعادة «جيش المهدي»، الجناح العسكري لتياره، الى العمل حتى لو لم تنسحب القوات الاميركية من البلاد في نهاية العام الحالي، وذلك بسبب «ازدياد المفاسد بين صفوفه». وهدد الصدر في نيسان (ابريل) باعادة تفعيل «جيش المهدي» اذا لم تنسحب القوات الاميركية في الموعد المحدد، وذلك بعد ان كان جمد انشطة هذه الميليشيا في اب (اغسطس) 2008 اثر مواجهات دامية مع قوات الامن العراقية. وعلى الرغم من ذلك، ابقى الصدر باب الحرب ضد القوات الاميركية مفتوحا، اذ شكل لواء «اليوم الموعود» كقوة سرية منتخبة من عناصر «جيش المهدي» لمقاتلة القوات الاميركية.