توعدت إدارة شؤون المنتخبات في الاتحاد السعودي لكرة القدم بملاحقة الجهات الإعلامية «قانونياً»، التي تنشر أخباراً أو تصريحات وصفتها ب«الملفقة» لإداريي أو لاعبي المنتخب السعودي الأول أو المنتخبات السعودية الأخرى. وجاءت خطوة «شؤون المنتخبات» التهديدية مشابهة لما قامت به الأمانة العامة في ال 17 من تموز (يوليو) الماضي، والتي لوّحت فيها بشكوى الوسائل الإعلامية التي تبنت أخباراً أو معلومات مغلوطة - من وجهة نظرها - حيال قضية شكوى نادي الوحدة في المحكمة الرياضية الدولية. ونفت إدارة شؤون المنتخبات السعودية في بيان أصدرته أمس عبر لجنة الإعلام والإحصاء (تلقت «الحياة» نسخة منه) ما تردد أخيراً في بعض وسائل الإعلام من أن الجهاز الفني الجديد للمنتخب السعودي الأول قام بإبعاد بعض لاعبي المنتخب الحاليين، وجاء في نص البيان: «استغرب المصدر قيام بعض الجهات الإعلامية إعلان أسماء بعض اللاعبين جزافاً وبطريقة عشوائية صرفة لا تمت للحقيقة بصلة، زاعمة استبعاد اللاعبين الذين ذكرت أسماءهم على وسائلها، وذلك من دون أي تصريح رسمي من أي مسؤول في إدارة المنتخبات أو الاتحاد السعودي لكرة القدم، وطالب المصدر الوسائل الإعلامية المعنية بمثل هذه التصريحات والأخبار العارية من الصحة بالالتزام بأخلاقيات ومهنية أعراف العمل الصحافي، وتحري الدقة في نشر الأخبار، خصوصاً عندما تتعلق بقضايا تخص منتخباتنا الوطنية التي هي بأمس الحاجة لإعلام ذي سياسة ومنهجية عادلة ومتوازنة تراعى فيها الصدقية والمصلحة الوطنية، وشدد المصدر على احتفاظ إدارة شؤون المنتخبات بحقها القانوني الكامل بالملاحقة القانونية المنصوص عليها في نظام النشر والإعلام وأخلاقيات العمل الصحافي لدى الجهات المعنية ضد أية جهة أو طرف يقوم بنشر اخبار أو تصريحات ملفقة ذات ابعاد لا تمت لأخلاقيات العمل الصحافي بصلة، أو تراعي المصالح الوطنية لا من قريب أو بعيد». وأضاف البيان: «وتمنى المصدر كل التوفيق والتقدم والازدهار للصحافة والإعلام الرياضي السعودي، وذلك بنبذ التعصب الرياضي المقيت والبعد عن كل ما يؤدي إلى تشويه سمعة الرياضة السعودية، ويجعلها مثار سخرية شعوب الدول الأخرى التي تعلمت منا في يوم من الأيام مبادئ مهنية العمل الصحافي الرياضي، والحرص على النهج البناء الذي وصتهم ووجهتهم به القيادة الحكيمة، وتتوخاه منهم لهذا الوطن الكبير».